أعلن أمس وزراء النفط والطاقة في منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' خفضا مفاجئا للإنتاج بمعدل 520 ألف برميل يوميا، والعودة إلى سقف الإنتاج الذي أقره المؤتمر الوزاري العادي المنعقد في سبتمبر الماضي والذي يقدر ب 8ر28 مليون برميل في اليوم، وتسبب القرار المفاجئ بارتفاع أسعار النفط أكثر من دولارين أمس، لينتعش من أدنى مستوياته في خمسة شهور، وقال بعض المحللين أن القرار يظهر عزم المنظمة على إبقاء الأسعار فوق مستوى 100 دولار للبرميل. وكان من المتوقع أن يبقي الاجتماع مستويات الإنتاج بلا تغيير، لكن أسعار النفط هبطت أول أمس الثلاثاء إلى مستوى منخفض جديد دون 102 دولار للبرميل وهو ما يمثل انخفاضا بحوالي 30 في المئة من أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 27ر147 دولار في جويلية الماضي. وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الأمين العام لمنظمة الأوبك الدكتور عبد الله البدري، أوضح شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم ورئيس ''أوبك'' عقب اجتماع دام 5 ساعات من المناقشات، أن المنظمة ستخفض إنتاجها بحوالي نصف مليون برميل يوميا عن مستوى الإنتاج في شهر جويلية، ابتداء من يوم أمس، وعلى مدى الأربعين يوما القادمة، في خطوة تهدف إلى الحد من انخفاض الأسعار، وتوقع خليل في هذا الإطار أن تشهد الأسواق فائضا في إمدادات النفط بحلول نهاية العام ليزيد في الأشهر الأولى من .2009 وحسب البيان الختامي، فقد وافق وزراء النفط والطاقة على إجراء تقييم شامل لأوضاع السوق وتطوراتها خلال المؤتمر الوزاري غير العادي 150 المقرر انعقاده في الجزائر في ديسمبر المقبل، كما تقرر -حسب البيان- عقد المؤتمر العادي المقبل في 15 مارس من عام 2009 بمقر المنظمة في فيينا، من جهة أخرى أعربت المنظمة عن أسفها على قبول رغبة إندونيسيا في تعليق عضويتها بالمنظمة آملة في أن تعود للانضمام إليها مرة أخرى.