أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أول أمس أن الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشح الأفلان '' إذا أطال الله الأعمار'' في رئاسيات ,2014 وأكد أن الأفلان قادر على البقاء في الحكم حتى عام ,2003 مهوّنا في الموضوع ذاته عما يشاع عن أزمة داخل الأفلان . وقال بلخادم خلال افتتاحه أشغال الدور العادية الثالثة للجنة المركزية للأفلان التي افتتحت الخميس الماضي، وينتظر أن تختتم اليوم السبت ''إذا طوّل ربي الأعمار مرشحنا في 2014 هو عبد العزيز بوتفليقة''، مبديا تيقنه من إحراز هذا المرشح الفوز في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة التي تظل تفصلنا عن موعدها ثلاث سنوات كاملة، وأردف قائلا في هذا الشأن أنه على الآخرين ''أن لا يتعبوا خيولهم''، و''ما يربحوش العيب'' على حد قوله. لا خير فينا إن كنا نعاقب صغيرنا ونتجاوز عن كبيرنا وبعد أن كان قد قال في تجمع حزبي سابق في فندق الرياض أن الأفلان قادر على البقاء في السلطة حتى لخمسين سنة أخرى، أكد بلخادم أن تشكيلته السياسية بإمكانها أن تظل على رأس دواليب السلطة في الجزائر ''حتى عام ,''2030 إن حافظت على صفوفها مرصوصة. ولبقاء هذه الصفوف متماسكة، شدد بلخادم على ضرورة مناقشة قضايا الحزب داخل أطره النظامية، معتبرا اللجنة المركزية أفضل مكان لذلك، وأوضح - وهو يتحدث عن ما يسمى بالحركة التقويمية في الحزب - إنه بعد المؤتمر التاسع أصبح الحزب متماسكا ''والقانون يطبق على الجميع، ولم يبق أي تسامح''، مضيفا ''بلخادم الشخص يسمح لكم'' ، و''لكن عندما يخدش الحزب القانون يطبق على الجميع .وخاطب بلخادم من يقفون وراء هذه الحركة ''هذا ليس تهديد إنما تذكير بضرورة الانضباط ''، وبيّن أنه حتى وان كان هؤلاء المناضلين قياديون ولهم تاريخ داخل الحزب إلا انه لن يسكت عن تصرفاتهم خدمة للحزب، وقال في هذا الشأن ''لا خير فينا إن كنا نعاقب صغيرنا ونتجاوز عن كبيرنا''. ودعا الأمين العام للأفلان هؤلاء إلى ترك الحديث عمن رشح في القسمة أو المحافظة أو غيرها ، والارتقاء إلى نقاش فكري، وقال ''عندما يكون نقاش فكري لا يزعجنا، لكن عندما يكون الحديث عمن هو في القسمة، يجب أن نتجاوز هذا، مضيفا ''حزبنا عملاق، ولا يجب أن نقزمه بهذه السلوكات، وليس عيبا إذا قلت أخطأت عندما أخطئ''. وبيّن أن أعضاء هذه الحركة كانوا في الهيأة التنفيذية ومن المحضرين للمؤتمر التاسع ولم يعترضوا عندما تم انتخاب اللجنة المركزية، ولا عن أي شي آخر، إلا أن اعتراضهم جاء بعد انتخاب أعضاء المكتب السياسي، وأضاف ''أنا لا أقول إنه ليس لهم قواعد نضالية''، إنما ''من لا قواعد له يجب أن يجدها خدمة للحزب، وليس لشق عصا الطاعة''. وفي رده على تساؤل عضو اللجنة المركزية محمد شوقي مزيان عن رسالة كان من المفترض أن توزع على الحضور، أشار بلخادم إلى أنه تلقى رسالة من عبد الرزاق بوحارة ومحمد بوخالفة وهما من أبرز عناصر ما يسمى بالحركة التقويمية موجهة إليه والى أعضاء اللجنة المركزية، ما جعله يعتقد أن الجميع قد تلقى هذه الرسالة، كما أنه لم يكلف بتوزيعها، مبينا أنه رد عليهما في رسالة قال لهما فيها ''إن الأوضاع ليست بالقتامة التي تصفانها في رسالتكما، وعرضت عليهما أن يقوما بعرض الرسالة على أعضاء اللجنة المركزية لتبنيها أو تعديلها أو رفضها، و إن أحدكما طرح نفس الأفكار في الهيئة التنفيذية سابقا، ولم تحز على التزكية. كما دعوتهما، ومن يحذو حذوهما، إلى عرض أفكارهم على اللجنة المركزية دون أفكار مسبقة، واللجنة ستمدد أشغالها ما استلزم من الوقت لفائدة حزبنا. وأضاف بلخادم أن الرجلين قد راسلاه من جديد، وبيّنا له أن أسلوب إدارته في الهيأة التنفيذية لم يكن يسمح بالنقاش والفصل في القضايا المطروحة، مؤكدين أنهما يقبلان ''المشاركة ضمن مناقشات تسودها الديمقراطية ومحضرة مسبقا وبعد أن تساءل إن كانت هذه الدورة غير محضرة مسبقا، قال ''إذا أتوا في هذه الدورة أو لم يأتوا مرحبا، وإن أتوا في الدورة المقبلة مرحبا''. وبعد أن جدد تأكيده أن هذا الوضع والتنافس على المراكز التي تعرفه جبهة التحرير ''ظاهرة صحية''، وصف بلخادم عمل خصومه بمن يرمي حجرا في بحيرة ويترك دوائر صغيرة و كبيرة، إلا أنها تبقى دون تأثير، على حد ما جاء على لسان المتحدث ذاته الذي أكد أن الجبهة تبقى متماسكة، وأن ما يراه الآخرون دخان احتراق البيت ما هو إلا ''إحراق صاحب البيت للأوراق في بستان بيته''. وحسب بلخادم ، فإن الدورة الثالثة للجنة المركزية حضرها ما يزيد عن 320 عضو، وتغيب عنها 13 آخرين بمبرر كالمرض أو عدم الدخول إلى أرض الوطن بسبب انقطاع الرحلات الجوية في أوروبا، في حين تغيب 25 عضوا دون مبررات. وحول عملية تجديد قسمات الحزب على المستوى الوطني، أكد بلخادم بأن 95 في المائة من القسمات قد تم تجديد هياكلها ولم تبق سوى 47 قسمة من أصل 1594 قسمة.