أوصى المشاركون في أعمال الملتقى الثاني عشر للاتحاد العربي للمستهلك الذي اختتم أعماله في سلطنة عمان مؤخرا، على تنظيم الدورة المقبلة لهذا الملتقى للعام المقبل في الجزائر، ملحين في الوقت ذاته على ضرورة توحيد التشريعات المتعلقة بحماية المستهلك على المستوى العربي. وأفادت تقارير إعلامية أن الأمانة العامة للاتحاد العربي للمستهلك قد عقدت على هامش هذا الملتقى اجتماعها السنوي بحضور كل من رئيس الاتحاد محمد عبيدات والأمين العام للاتحاد سعيد بن ناصر الخصيبي ورؤساء وممثلي الجمعيات المنظمة أو الأعضاء بالاتحاد، والذين درسوا مواعيد عقد ملتقيات الاتحاد للسنوات الثلاث القادمة، واتفقوا في الأخير على أن تكون الجزائر مكاناً للملتقى الثالث عشر عام 2011 وتقرر أن يكون مكان انعقاد الملتقى الرابع عشر 2012 في سوريا، أما الملتقى الخامس عشر عام 2013 فسيعقد بمقر الأمانة العامة في العاصمة الأردنية عمان. و قام المجتمعون بطرح ومناقشة وضع ميثاق شرف أو دليل استرشادي للاتحاد العربي للمستهلك وبعد التداول تم تكليف رئيس الاتحاد امحمد عبيدات بإعداده مبدئياً وتداوله مع كافة الأعضاء لإبداء الرأي بمكونات الدليل المقترح ليصار لاعتماده في جلسة لاحقة، أما ما يخص عضوية الجمعيات في الاتحاد الدولي للمستهلك فقد تم تشجيع الجمعيات على الانضمام لهذا الاتحاد باعتباره المظلة التي تنضوي تحتها كافة الجمعيات كما تم تشجيع الجمعيات للتفاعل والمشاركة باجتماعات منظمات دولية كالفاو والصحة العالمية والايزو. وشدد هذا الملتقى على ضرورة توحيد التشريعات المتعلقة بحماية المستهلك، وإنشاء مرجعيات حكومية مستقلة لحماية المستهلك شريطة أن تعمل هذه المرجعيات بالتنسيق مع جمعيات حماية المستهلك المحلية، وكذا التركيز على دور الجمعيات في إعداد الدراسات العلمية حول استهلاك السلع الغذائية والدواء والبحث عن مصادر حكومية وأهلية وهيئات إقليمية لتمويلها، وإقامة دورات تدريبية للمستهلكين وعلى الأخص ربات البيوت لمساعدتهم على كشف أشكال الغش والتقليد التجاري. وطالب من حضر هذا الملتقى بضرورة إخضاع أعضاء مجالس إدارة جمعيات حماية المستهلك لدورات تثقيفية لتنمية قدراتهم الإدارية والمؤسساتية، واقترحوا تعديل التشريعات الحالية بحيث يتم تشديد العقوبة لعمليات التقليد التجارية وعلى الأخص التي تعكس غشاً تجارياً يضر بصحة وسلامة المستهلك، كما ألحوا على فعالية مشاركة جمعيات حماية المستهلك في أنشطة المنظمات الدولية المعنية بهذا المجال، وخاصة الاتحاد العربي للمستهلك والأيزو ومنظمات الفاو والصحة العالمية. وطالب الاتحاد وزارات الصحة العربية بمنع بيع المتممات الغذائية أو أدوية المعالجة بالأعشاب خارج الصيدليات بالإضافة إلى منع الإعلانات عنها، ودعوة جمعيات حماية المستهلك في الوطن العربي للمساهمة في تفعيل موقع الاتحاد العربي للمستهلك على الإنترنت من خلال إرسال المواضيع والنشاطات المنعقدة من قبل الجمعيات. ودعا الاتحاد ذاته المجتمع الدولي إلى ضرورة رفع الحصار عن المستهلك الفلسطيني، ودعوة منظمات المجتمع المدني في كافة البلدان العربية لمناشدة الحكومات للعمل على رفع الحصار.