أعلن العقيدان زغيدة جمال عبد السلام رئيس قسم الشرطة القضائية، رفقة العقيد عبد الرحمن أيوب رئيس خلية الإعلام والاتصال لدى مصالح الدرك الوطني القيادة العامة ، أن التغطية الكلية ل 1541 بلدية عبر الوطن ستتم مع مطلع العام ,2010 في رد على سؤال ''الحوار''، كما كشف كلاهما على أن الشبكة الجديدة للاتصالات المتطورة والتي تعتمد على الصوت والصورة، ستكون جاهزة مع الأيام القريبة القادمة، كما أظهرت نتائج مخطط دلفين للعام 2008 نتائج هامة مقارنة بالعام الماضي .2007 وسألت ''الحوار'' ليلة أمس الأول العقيد زغيدة جمال عبد السلام رئيس قسم الشرطة القضائية والذي عقد ندوة صحفية برفقة العقيد أيوب رئيس خلية الإعلام والاتصال في قيادة الدرك الوطني، سألته عن استكمال مشروع إنشاء مصلحة للدرك الوطني على مستوى كل بلدية، حيث ردا بأن الأمر سارٍ للوصول إليه مع بداية العام ,2010 بالرغم من وجود تغطية تتجاوز ال 83 بالمئة اليوم لكامل التراب الوطني، وأن التغطية شاملة رغم الضغط الذي يفرض على مقر واحد أحيانا على مجموعة من البلديات في مقابل بلدية واحدة تستحوذ على تغطية من 4 إلى 5 مقرات للدرك الوطني 1 جوان إلى 31 من شهر أوت كل سنة. كما سألت ''الحوار'' عن فحوى مشروع السياج الالكتروني الجاري الحديث عنه، حيث رد العقيد أيوب بأن المشاريع المستقبلية لا يمكن الحديث عنها إلا بعد استكمالها. وقبل هذا كان رئيس قسم الشرطة القضائية في قيادة الدرك الوطني العقيد جمال عبد السلام زغيدة، قد قدم لأسرة الإعلام الوطنية شرحا مفصلا عن نتائج مخطط دلفين لهذا العام، ومخطط السنة الفارطة والذي تجري العادة على بدئه من 1 جوان إلى 31 من شهر أوت كل سنة، حيث بدأ العمل به في العام ,2001 وقد أعلن العقيد زغيدة عن نسب معتبرة من خفض المخالفات والجرائم على الممتلكات والأشخاص، وهي الحصيلة التي المتوصل إليها من خلال توفير الوسائل والتعداد البشري. وحتى وإن اعترف العقيد زغيدة بأن مخطط دلفين لا يمس ال 14 ولاية سياحية فقط والتي تمتد على 1200 كلم من الحدود التونسية إلى الحدود المغربية وعلى عمق أكثر من 200 كلم، حيث أكد أنه يتعلق بكل الولايات الأخرى، وأشار إلى أن كل الأرقام الناتجة صبت في تناقص الجريمة ضد الأشخاص والممتلكات والطمأنينة العامة في الطرقات العادية والسيارة، حيث أوضح المتحدث وبلغة الأرقام عن وضع 717,44 دركي مجهزين ب 5557 سيارة و4078 دراجة نارية و9 طائرات عمودية، بالإضافة إلى 200 فريق ''السينو تكنيك''- فرق مجهزة بالكلاب-، إضافة إلى 04 خلايا مكلفة بالبيئة. وحملت الثلاثة أشهر المنقضية حسب العقيد زغيدة، 80418 عملية أدت إلى توقيف 4103 شخص، مستشهدا بمعالجة 24712 قضية مع توقيف 3398 شخص، وهو ما يمثل ارتفاعا ب 93 بالمئة من نفس السنة 2007 حيث بلغ الرقم 12814 قضية. ومن ملفات السهر على الأماكن العامة التي يكثر عليها الإقبال في موسم الاصطياف، إلى حوادث الطرقات التي شهدت النسبة ارتفاعا مقارنة مع العام الفائت على مستوى الولايات الساحلية، حيث تبقى النقطة السوداء لنتائج المخطط، وتم تسجيل 2991 حادث أودى بوفاة 409 شخص و5157 جريح مقابل 364 قتيل و 4782 في العام الماضي ,2007 مشيرا إلى أن شهر أوت المنصرم قد سجل أكبر حصيلة ب 38 بالمئة من حجم النسبة الكلية للحوادث. وفي ختام الحصيلة أكد العقيد زغيدة أن النتائج المعبر عنها تعد إيجابية لحفظ أمن المواطن والممتلكات العامة سيما على كافة الولايات الساحلية التي تشهد حركة دؤوبة في موسم الاصطياف، منوها بدور الإعلام والتوجيه الذي تقوم به خلايا وفرق ومجموعات الدرك الوطني على مستوى الولايات، كما أشار إلى الدور الفعال الذي أصبح يتشارك فيه المواطن من أجل تسهيل مهام الدرك الوطني، كما أفاد بأن الدرك الوطني سيستمر بالتأقلم مع كل أنواع الجريمة للقضاء عليها وهذا بتطوير أساليب البحث الدقيق.