أعلن تنظيم قاعدة المغرب نهاية الأسبوع الماضي مسؤوليته عن خطف فرنسيين عثر عليهما مقتولين بعد محاولة إنقاذ فاشلة في النيجر في مطلع نفس الأسبوع, لكنه لم يذكر كيف قتلا. وقال التنظيم في تسجيل صوتي نقلته مصادر إعلامية ''لقد قامت زمرة من كتيبة الملثمين يوم الجمعة الماضي بعملية جريئة في قلب العاصمة النيجرية نيامي، حيث اقتحمت الحي الدبلوماسي المحصن أمنيا ونجحت في اختطاف فرنسيين اثنين''. ويحمل التسجيل تاريخ الأربعاء الماضي، وعثر على جثتي الرجلين متفحمتين وأيديهما مكبلة وراء ظهريهما بحسب ما ذكره مصدران طبيين بالنيجر شاهدا الجثتين بعد عملية الإنقاذ الفاشلة يوم السبت الماضي. وقالت فرنسا إن جميع الخاطفين وعددهم أربعة قتلوا على يد قواتها أثناء العملية. وقال التسجيل إن الرجلين قتلا عندما حاولت قوات فرنسية وأخرى من النيجر إنقاذهما دون أن يدلي بتفاصيل أخرى. وقال ما يسمى برئيس اللجنة الإعلامية للتنظيم الإرهابي إن تنظيمه سبق له أن حذّر الحكومة الفرنسية من مغبة التدخل العسكري لتحرير الرهائن ''لكن الرئيس نيكولا ساركوزي كرر الحماقة نفسها'' بمحاولته إنقاذ الرهينتين اللذين خُطفا من النيجر. وكان التنظيم الإرهابي أعلن قتل الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو في مالي بعدما قامت قوة خاصة فرنسية وموريتانية بمحاولة تحريره. ويحتجز حالياً خمسة فرنسيين رهائن بعدما خُطفوا في سبتمبر الماضي في النيجر. وحدد المتحدث في التسجيل الصوتي الجهة التي نفّذت خطف الفرنسيين الأخيرين في نيامي، عاصمة النيجر، بأنها ''كتيبة الملثمون'' التي يتزعمها مختار بلمختار (أبو العباس). من جهة أخرى، أكد مسؤول نيجري كبير لوكالة الأنباء الفرنسية أن ''العسكريين النيجريين'' الذين عثر عليهم قتلى في الثامن جانفي في مالي بعد هجوم على خاطفي الفرنسيين و''كانوا يلاحقون رجال القاعدة''، سقطوا ''برصاص فرنسي''. ورفض هذا المسؤول في اتصال هاتفي من مالي تأكيد وزارة الدفاع الفرنسية أن أشخاصا يرتدون ''بزة الشرطة النيجرية'' شاركوا في المعركة ضد القوات الفرنسية. وأضاف المسؤول ''تضررت لنا آلية عسكرية في المكان الذي شن فيه الجيش الفرنسي الهجوم. عناصرنا الذين قتلوا في المكان، في الأراضي المالية، كانوا ضحايا رصاص الجنود الفرنسيين''، مؤكدا أنه ''لا يشك'' في هذا الأمر. وتابع ''لا أقول إن الجنود الفرنسيين تعمدوا القيام بذلك، لكن الجنود (النيجريين) الذين أعاد الفرنسيون جثثهم إلى نيامي قضوا برصاص فرنسي''.