تحل بالجزائر اليوم أكبر بعثة اقتصادية بريطانية تزور البلاد خلال السنوات الأخيرة لبحث فرص الاستثمار في عدة قطاعات، وذلك تتويجا للزيارات التي قام بها مسؤولون بالمملكة المتحدة خلال الأشهر الأخيرة. وحسب ما أعلنه المدير الجديد ''لمايدل ايست أسوسيايشن'' شارل هوليس، فإن الوفد البريطاني يتكون من 34 رجل أعمال، يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، وتتمتع بعض الشركات التي ستقوم بهذه الزيارة للجزائر بسمعة عالمية على غرار ''لورس روايس'' مولد الطاقة و''ماسي فيرغوسن ''الآلات والعتاد الفلاحي''، إضافة إلى ''استا زنيكا'' والمتمثلة في المنتجات الصيدلانية. وقال ذات المسؤول إن كل القطاعات تقريبا ستكون ممثلة في هذا الوفد، مشيرا على سبيل المثال إلى قطاعات الطاقة والفلاحة والأشغال العمومية والهندسة والمالية والصناعة والتربية، مما يفسر الإرادة القوية لرجال الأعمال البريطانيين في الاستثمار بالجزائر التي تعتبر سوقا واعدة. للإشارة فإن زيارة الوفد الاقتصادي البريطاني للجزائر التي ستدوم أربعة أيام، تأتي عشية الزيارة التي سيقوم بها الأمير ''أندرو دوق يورك'' ممثل الحكومة البريطانية في القضايا التجارية في الخارج شهر فيفري القادم. تجدر الإشارة إلى أن لجنة التعاون الجزائرية- البريطانية أعلنت نيتها فتح مكتب في بريطانيا يسهر على الإصغاء لرجال الأعمال البريطانيين الراغبين في الاستثمار بالجزائر والعمل معهم مباشرة في المجالات التي تهمهم، وكذا عن اتفاق بين أرباب العمل في كلا البلدين لتنصيب مجلس أعمال مشترك. هذا وقد تم اعتماد تدابير جديدة لتعزيز التبادلات التجارية والاقتصادية بين الجزائر وبريطانيا، خاصة وأن البريطانيين مهتمين بالدرجة الأولى بولوج مجال خدمات المؤسسات المالية، الأشغال العمومية في الجزائر، وكل ما يتعلق بالالكترونيك والتطبيقات في المجال المعلوماتي وكذا التقنيات الحديثة. هذا وقد أكد البريطانيون اهتمامهم بالسوق الجزائرية وجديتهم للاستثمار فيها، وهم عازمون على تنفيذ مشاريع بها في قطاعات بعينها يرونها مربحة ولها علاقة بالإنفاق العمومي الجزائري في كل ما يتعلق بالاستثمار في البنيات التحتية، ويعتبرها الطرف الجزائري مهمة بالنظر إلى الخبرات التي تحملها لفائدة الاقتصاد الوطني، لاسيما بالنسبة للإستراتيجية الصناعية التي باشرتها الحكومة.