قال السفير الصحراوي لدى الجزائر ووزير الدفاع السابق طيلة الحرب الصحراوية-المغربية السيد إبراهيم غالي ردا على سؤال ل ''الحوار''، إن الحكومة التونسية الجديدة يجب أن تعترف بحق الشعب الصحراوي في نضاله، وقال إن بلاده تتطلع لإقامة علاقات يكتنفها الاحترام مع الشعب التونسي بحكم علاقات الجوار بين دول المغرب العربي. وجاءت تصريحات سفير الجمهورية العربية الصحراوية في لقاء جمعه بأسرة الإعلام الوطنية ليلة أمس الأول السبت، والذي استعرض فيه الجديد المتعلق بمسار القضية الصحراوية، سيما عقب الجولة الخامسة من المفاوضات بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمملكة المغربية. وكانت ''الحوار'' قد سألت السفير غالي عن قراءته السياسية للأحداث الجارية في كل من الجمهورية التونسية وفي مصر، وإن كانا كلا البلدين سيقدمان على الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية، في إطار سياسة التجديد والقطيعة مع الماضي، حيث ذكرته '' الحوار'' أن الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة كان الرئيس الوحيد المدافع عن حق موريتانيا في الاستقلال عن المغرب. ورغم تحفظ السفير غالي في الخوض في هذا الملف إلا أنه أكد أن الجمهورية العربية الصحراوية، تأمل في إقامة علاقات مع أشقائها في دول الجوار، وأنها كانت دوما وما تزال تسعى لإقامة علاقات طيبة مع دول الجوار. وكان المتحدث قد طاف قبل هذا على مجموعة من القضايا والمستجدات المرابطة بالقضية الصحراوية، ولعلى أبرزها ملف حقوق الإنسان والفضائح الجدية للقصر المغربي وقوات الجيش المغربية وأجهزة الأمن المتورطة في قتل عشرات الصحراويين في قضية مخيم اكديم الزيك، ومجموعة أخرى من ضحايا الحرب الصحراوية الذين وقعوا في الأسر.من جهة أخرى أفاد الرجل أن لا جديد سجل في مسألة المفاوضات، مرجعا ذلك لتشدد الطرف المغربي وتفننه في سياسة مد الظهر والدفاع المتواصل على أطروحاته الاستعمارية واختصارها في الحكم الذاتي.وخلص وزير الدفاع السابق لجبهة البوليساريو، أن الحق إلى جانبهم وأن انتصار القضية الصحراوية آت لا محالة، وأن القضية قضية وقت فقط.