مع إعلان الأممالمتحدة لتعيين مبعوثها الممثل الشخصي للأمين العام بان كيمون، السفير الأسبق روس كرستوفر كوسيط جديد في قضية الصحراء الغربية، في الجانب الآخر علق السفير الصحراوي بالجزائر ووزير الدفاع الأسبق للبوليساريو إبراهيم غالي ليلة أمس الأول، أن تعيين كريستوفر روس مبعوثا جديدا للامين العم الأممي يعد دليلا على فشل مخطط المملكة المغربية ''في قضية الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الرغبة شديدة في إيجاد حل سلمي للقضية التي فاقت ال33 سنة''. وشدد إبراهيم غالي الذي نزل ضيفا في حصة نقاط على الحروف لإذاعة الجزائر الدولية على أن عدم تجديد مهمة بيتر فان والسوم يعد ''فشلا للمبادرة المغربية التي رافقته والمتعلقة بمشروع الحكم الذاتي''، معبرا بهذه المناسبة عن أمله في أن ''يتشبث المبعوث الشخصي الجديد بالموضوعية وأن يتخذ موقفا متزنا هدفه الأساسي تطبيق الشرعية الدولية لأن النزاع عمر طويلا بسبب تعنت المغرب. وقال إن ''ذهاب السيد والسوم جعل المغاربة يستنتجون أن الأمين العام الأممي لم يوافق على تقريره'' حسب السيد غالي الذي اعتبر ''عدم موافقة المغاربة على المبعوث الجديد تماطل يسعون من ورائه لابتزاز الأممالمتحدة لفرض شروطهم'' التي قال بأنه على يقين أن الأمين العام الأممي'' لن يذعن لها. من جهة أخرى، تساءل السفير عن سبب ''عدم ممارسة الولاياتالمتحدةالأمريكية لضغوط على المغرب للموافقة على المبعوث الأممي الجديد للخروج من الانسداد الذي يفرضه المغرب والذي يطيل معاناة الصحراويين، مضيفا في نفس السياق أن مواقف الأممالمتحدة واضحة''، حيث تعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره منذ الستينيات وقبل خيانة إسبانيا للصحراويين وقبل غزو الجيش المغربي للصحراء. وردا على سؤال متعلق بانحياز أوروبا للمغرب قال السيد غالي إنه ''ليس انحيازا مطلقا''، مضيفا ''ربما يوجد جهات وأطراف أوروبية نيتها أن تنحاز للمغرب ولكن هذا الموقف لا ينال الإجماع في الاتحاد الأوروبي الذي ذكر بضرورة الوصول إلى حل للوضع ومواصلة المفاوضات، وهذا ليس انحيازا للمغرب على حساب الصحراء الغربية. وفي موضوع مفبرك على حد قول السفير الصحراوي حيث أكد أنه آخر ورقة ضغط يريد استخدامها المغرب ضد الشعب الصحراوي قال غالي: ''إن اتهامات بعض الجهات بوجود علاقة بين جبهة البوليزاريو القاعدة تهمة لا أساس لها من الصحة''، وأن ''الأراضي المحررة من الصحراء الغربية الموجودة تحت سيطرة الصحراويين هي لحد الآن أكثر مناطق العالم أمنا من الأعمال الإرهابية''. وقال أيضا ''نحن بالأفعال نؤكد أن الصحراويين لا علاقة لهم بالإرهاب الدولي ومجهودنا متواصل كي تبقى منطقتنا آمنة. وجدد السفير السابق في مملكة اسبانيا والحالي في الجزائر، أن ميثاق الجبهة الشعبية لتحرير ارض الساقية الحمراء ووادي الذهب ينص على الكفاح المسلح كطريقة لاستعادة الحقوق المسلوبة.