استأنفت أمس شركة الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها بصفة اعتيادية نحو مطار القاهرة الدولي بعد إعلان المصرية للطيران تراجعها عن قرار وقف الرحلات الجوية المتجهة من وإلى مصر لمدة 12 ساعة. وذكرت مصادر من الجوية الجزائرية أن برنامج الرحلات المتجهة إلى مطار القاهرة الدولي استمر بصفة عادية خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تكفلت الشركة بضمان رحلتين أسبوعيتين عاديتين لتأمين تنقل الطلبة والجالية الجزائرية المتواجدة بالقاهرة وكذا العمال المصريين المتواجدين على أرض الوطن على حد سواء. وذكر المصدر أن الشركة تلقت استفسارات من قبل العديد من الزبائن حول الشلل الذي أصاب مطار القاهرة الدولي عقب أحداث العنف التي قام بها المتظاهرون في المدن المصرية المختلفة، مؤكدا استئناف حركة الملاحة الجوية بين البلدين بعد رفع حظر الطيران، فيما أوضح من جهة أخرى أن الشركة تعطي الخيار للزبائن بإلغاء حجوزاتهم نحو القاهرة في هذه الظروف الاستثنائية، على أن يتم تعويضها لاحقا في حال استقرار الأوضاع بمصر. وأعلنت أمس شركة مصر للطيران أن جميع الرحلات القادمة من الخارج ستتمكن من الهبوط بصفة عادية في مطار القاهرة الدولي، باستثناء رحلات المغادرة التي سيتم إلغاؤها اعتبارا من الساعة التاسعة مساء استجابة لقرار حظر التجوال الذي فرضته السلطات المصرية، مع تعزيز التواجد الأمني على مستوى المطار تحسبا لاندلاع مشادات في صفوف المسافرين، ومنع سفر أي شخصية نافذة بصفة مفاجئة. وكانت العديد من الدول الأوروبية قد ألغت رحلاتها الجوية باتجاه مصر، فيما دعت دول أخرى جاليتها إلى مغادرة الأراضي المصرية، بالنظر إلى حالة اللااستقرار التي تعيشها مصر في هذه الأثناء. يذكر أن حركة الملاحة الجوية بين مطاري هواري بومدين والقاهرة الدوليين تقلصت بنسبة 60 بالمائة، أي من حدود 5 رحلات في الأسبوع إلى رحلتين فقط، كما تم تخفيض حجم الطائرات التي كانت مجندة لخدمة الركاب من الطائرات المخصصة لنقل 250 راكب إلى الطائرات ذات ال 160 راكب، وهذا بعد الأحداث التي أعقبت مبارتي الجزائر ومصر برسم تصفيات كأس العالم لكرة القدم .2010