رغم أننا في شهر التوبة والغفران إلا أن بعض النفوس المريضة غاب عنها الوازع الديني، وحولت ليالي هذا الشهر الكريم إلى ليالي للهو والفساد، حيث وأنك تسيير بشوارع تلمسان حتى تصادفك أصناف عديدة من المومسات من مختلف الأعمار يعرض خدماتهن دون حياء، مقابل مبالغ مالية، إلى هنا الأمر عادي بحكم مرض الفقر وغيرها من أشباه المبررات، لكن غير العادي أن هؤلاء النسوة يحولن زبائنهن إلى الفنادق المجاورة مقابل عمولة مفروضة عليهن من قبل أصحابها تتراوح ما بين 300 دج و500 دج للزبون. حسب تصريح أحد المقربين من إحدى الفنادق التي توفر غرفا مفروشة للممارسة الجنسية للقضاء على الكساد الذي يصيب الفندقة خلال شهر رمضان، يحدث في غياب الرقابة ومصالح الأمن، حيث تحولت أغلب فنادق تلمسان خلال هذا الشهر بعد آذان المغرب إلى أوكار للدعارة المنظمة التي يقودها أصحابها. وبمغنية الحدودية أين يكثر المهربون وأصحاب الأموال تحول أحد فنادقها في ليالي رمضان إلى ملهى ليلي، حيث تقام السهرات الصاخبة المرفوقة بالرقصات الماجنة لنساء شبه عاريات، في حين خصصت غرف لاستقبال الأزواج لقضاء ليالي حمراء بالفندق، وغير بعيد عنه نجد فندقا خاصا من خمسة نجوم دشن منذ بضعة سنوات فقط من قبل صاحبه الذي كان يأمل في فتح الحدود، لكن تبخر هذا الحلم الجميل حيث عجل بتحويل هذا الهيكل إلى ملتقى للعشاق وتبادل العناق، والليالي الحمراء أمام أعين الجميع، خصوصا وأن فتيات في مقتبل العمر تقفن على قارعة الطريق رقم 07 المؤدي إلى الحدود بألبسة أقل ما يقال عنها فاضحة، لجلب الزبائن وتحويلهم إلى الفندق الذي لا يتردد صاحبه في توفير الغرف مقابل عمولة الإقامة، يحدث هذا في عز رمضان ودون مرعاة لمشاعر المسلمين، هذا الأمر أدى إلى رفع نسبة الأمراض الجنسية ومرض الإيدز على وجه الخصوص بمغنية، التي أحصت 07 إصابات جديدة خلال الشهر الماضي ولا تزال مصابة في حالة فرار، مما يؤكد توسع بؤرة الإصابة بهذه المنطقة.