أفادت مصادر أمنية في روما أن الرهينة الإيطالية المختطفة نهاية الأسبوع الماضي بالجزائر تم توجيهها من قبل مختطفيها إلى مالي بعد أن تم اقتيادها إلى النيجر بعد عملية الاختطاف التي تمت بجانت ولاية إليزي بالجزائر، في طريقة تشبه عملية اختطاف الرهائن الفرنسيين منذ سبتمبر الماضي. وأفادت مصادر إعلامية إيطالية أن الرهينة الإيطالية اختطفت من قبل 15 شخصا في الصحراء الجزائرية يشتبه في انتمائهم للجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة. وقالت المراجع ذاتها إن السفارة الإيطالية في الجزائر العاصمة، في اتصال دائم مع وحدة الأزمات في وزارة الشؤون الخارجية، حيث تتابع القضية عن كثب وبقلق كبير. وكان المصدر الأمني الجزائري قال في وقت سابق إن الخاطفين ينتمون لقاعدة المغرب لكنه أبلغ وكالة الأنباء رويترز فيما بعد أن معلومات جديدة تشير إلى أنهم أناس منخرطون في تجارة وتهريب المخدرات. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ''نحن متأكدون إلى حد كبير من أنهم مهربون''. ''وأضاف أن المجموعة ستحاول على الفور نقل الرهينة إلى خارج الأراضي الجزائرية .. ربما إلى النيجر''. وفي روما قالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إنها ما زالت تتحقق من التقارير بشأن حادث الخطف. وطلبت من السلطات الجزائرية في الوقت نفسه عدم فعل أي شيء من شأنه تعريض حياة المرأة المخطوفة للخطر. في هذه الأثناء قال وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني إن إيطاليا تعيش حالة كبيرة من الحيطة والحذر على غرار أوروبا روبرت ماروني كان يتحدث في اجتماع وزرائه داخلية مجمعة الستة ''اليقظة عالية جدا في إيطاليا''. وقال إن أحداث الشغب التي تعرفها المنطقة المغاربية من شأنه أن يسمح بتسلل عناصر إرهابية من خلال تدفقات الهجرة غير الشرعية التي تغتنمها شبكات وعصابات للترويج لتجارتهم. وحذر وزير الداخلية الإيطالية من مغبة محاولة لقاعدة المغرب إلى استغلال الأوضاع من عدم الاستقرار للعب دور في الهياكل السياسية تحت أغطية مختلفة. في هذه الأثناء لم تتبن أي جهة عملية الاختطاف التي يعتقد المراقبون أنها نفس طريقة قاعدة المغرب والتي يتصل عناصرها بالتجارة وتهريب المخدرات في منطقة الساحل الصحراوي. من أجل كسب المال. وتعد هذه السائحة الأجنبية زبونة لدى وكالة السياحة والأسفار ''تينيري''، حيث كانت تقضي عطلة مدتها 14 يوما، وقد قضت الأسبوع الأول منها بمنطقة '' تادرارت'' حسب ذات المصدر . ولغاية الساعة تقوم مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي بعملية بحث عبر سائر منطقة الطاسيلي للبحث عن المعنيين، غير أن قوات الأمن والجيش لم تتمكن من العثور عليها نظرا لفرارهم المحتمل إلى مالي.