يرى الشاعر الشعبي المصري الكبير عبد الستار سليم، ان ثورة ال52 من يناير، احدى الثورات الشعبية العظيمة التى قام بها جموع الشباب المصريين والناتجة عن تهميشهم من المشاركه في الحياة السياسية والاجتماعيه. رغم انه يعود ويؤكد ان هذه الثورة جاءت متأخرة عن موعدها عشرين عاما، وهي تتصف، حسبه، بانها ثوره غير منتمية لاي توجه حزبي او سياسي او اي اجندات خارجية بل هي ثورة شعبية صميمة. وقال عبد الستار في حديث خص به ''الحوار'' إن الشعوب قد تتعرض احيانا للظلم والفساد على يد حكامها، ولكن حينما يفيض الكيل بالشعوب وتزداد جرعة الظلم والافساد والتلاعب بمقادير الشعوب فلا بد ان تهب هذه الشعوب من نومها على يد شبابها او شيبها. واكد محدثنا ان الثورة التي قام بها المصريون في ال25 من يناير والتي مازالت متواصلة الى يومنا هذا، لها مطالب محدده تتلخص، حسبه، فى اسقاط النظام الحالي بكل عناصره وعلى الاخص رأس النظام مبارك، وكذا إلغاء الأحكام العرفية التي قيدت حركة وحرية الشعب المصري والإدلاء برأيه في القضايا العصرية سواء أكانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية. الى جانب مطالبته بحل كل من مجلسي الشعب والشورى المطعون في شرعيتهما ومحاكمة كل الذين أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية في مصر في فترة هذا النظام المستبد. وبخصوص رأيه الشخصي فيما يحدث في الشارع المصري قال عبد الستار ''هذه الأحداث العظيمه ارى انها فعلت ما لم نستطع فعله نحن معشر المصريين الكبار فى السن، فقد ناب عن جموعنا هذا الشباب الطامح الذي حمل على عاتقه القيام بهذه الثورة التي يجب علينا جميعا ان نعضدها ونقف بجوارها''. وذهب الشاعر عبد الستار بعيدا في تعليقه على ما يحدث في مصر عندما حذر من أسماهم بالمتسلقين من القفز على مكتسبات مصر أو استغلال موجتها العارمه وقطف ثمار جهد هؤلاء الشبان الذين حملو أرواحهم على اكفهم والدليل على ذلك فقد استشهد منهم من استشهد ومنهم من جرح. وعلى الرغم من مضي اسبوعين كاملين على هذه الثورة -يضيف عبد الستار -مازالت شعلة الثورة متقدة في قلوبهم وفي أعينهم.