تدعم قطاع التكوين المهني والتمهين بولاية بومرداس بداخليتين في كل من معهد ''الكرمة'' و''دلس'' لفائدة المتربصين بقدرة استيعاب ب : 160 سرير، وهذا ما سيرفع من طاقة الاستيعاب في النظام الداخلي من 500 إلى 660 سرير، كما تدعم أيضا بمطعمين بكل من مركز شعبة العامر وبني عمران طاقة استيعاب كل مطعم 200 وجبة، لتصل القدرة الإجمالية للنظام نصف الداخلي إلى 2500 وجبة يوميا. ويوفر قطاع التكوين المهني خلال هذا الموسم ما يقارب 6000 مقعد بيداغوحي في كل الأنماط، مسجلا ارتفاعا بنسبة 15٪ مقارنة بعروض التكوين المتاحة خلال دورة سبتمبر المنصرمة، حيث يعمل القطاع على توفير 2020 مقعد بيداغوجي في التكوين الإقامي، منها 1725 مقعد في المستوى 2 ,1 و3 والباقي في المستوى الرابع والخامس يتوزعون كلهم على 81 فرعا، وكذا توفير 2100 مقعد بيداغوجي في إطار التكوين عن طريق التمهين، بالإضافة إلى 800 مقعد للدروس المسائية و1100 مقعد لفائدة النساء الماكثات بالبيت. أما فيما يخص عدد المتربصين القدامى فقد سجل القطاع في التكوين الإقامي 4000 متربص موزعين على 36 تخصصا، 14 شعبة و193 فرع. فيما تم تسجيل 3000 متمهن من بينهم 1800 في القطاع الخاص، مع تسجيل 500 متربص عن طريق الدروس المسائية موزعين على 31 فرعا، و850 متربصة في إطار تكوين المرأة الماكثة بالبيت موزعات على 31 فرعا. كما يعمل قطاع التكوين المهني بولاية بومرداس على التكوين التعاقدي مع المؤسسات والشركات، حيث تعمل مؤسسات التكوين المنتشرة عبر الولاية على تكوين عمال بعض المؤسسات، وسجل القطاع في هذا الصدد تكوين 250 عامل. وحسب القائمين على قطاع التكوين المهني بالولاية فإن الدخول التكويني خلال هذه الدورة أكتوبر 2008 م سيتميز بانتعاش ويعود ذلك إلى النشاطات التي تمت بلورتها خلال السنة من ملتقيات، جلسات، أولمبياد المهن، النشاطات الرياضية والثقافية، حيث ساهمت هذه النشاطات في انفتاح القطاع على الشريك الاجتماعي والاقتصادي وتمخضت عنها توصيات يتم تجسيدها بصفة تدريجية، على غرار إعداد مدونة التخصصات والشعب طبعة 2007م، دخلت حيز التنفيذ العام الماضي عبر جميع مؤسسات التكوين المتواجدة عبر إقليم الولاية، مع إعداد بطاقة بيداغوجية تتماشى والحاجة الحقيقية لسوق الشغل، وتكييفها بصفة مستمرة مع الطابع المميز للولاية وخصوصيات الشرائح الاجتماعية بالمنطقة من أجل إحداث نوع من التوازن بين مناصب الشغل والمؤهلات المكونة، وهو ما تم على أساسه إنشاء مركز زموري البحري المتخصص في الصيد البحري وصناعة الزوارق، ومركز برج منايل المتخصص في الفلاحة وتحويل المنتجات الفلاحية اللذين وصلت نسبة الإنجاز بهما 80٪، حيث سيلبي المركز الأول حاجة قطاع الصيد من اليد العاملة باعتبار الولاية ساحلية ويقارب شريطها الساحلي المئة 100 كلم فيما سيعطي المركز الثاني دفعا قويا لقطاع الفلاحة ويخدم المناطق الريفية غير المستغلة. وبالنظر إلى عدد الورشات والمشاريع المنجزة بالولاية فإن حرف البناء تعرف طلبا متزايدا، وهو ما يستدعي توفير هذه التخصصات التي تلقى إقبالا واسعا خاصة في نمط التكوين عن طريق التمهين. كما سيعمل قطاع التكوين المهني بالتعاون مع قطاعي الفلاحة والغابات على وضع مخطط وبرنامج يهدف إلى تكوين وإعادة قتأهيل الفلاحين على المدى القريب والمتوسط، في إطار برنامج ترقية الريف، وستنطلق هذه العملية بالتكفل ب 700 فلاح.