استعرضت أول أمس محكمة بئر مراد رايس قضية شدت انتباه الحاضرين بالقاعة خاصة على إثر استرسال الضحية (ا.ز) في الكلام عن ما حدث لها، حيث صرحت أمام هيئة المحكمة أن خوفها من شبح العنوسة والثقة التي وضعتها في قريبتها هو ما جعلها تخسر جميع مدخراتها من مال ومجوهرات، إذ التمس وكيل الجمهورية بذات المحكمة في حق المتهمة عقوبة عامين حبسا نافذا مع دفع 40 ألف دينار كغرامة مالية بناء على التهمة المنسوبة إليها المتمثلة في خيانة الأمانة. وقائع القضية حسب تصريحات الضحية (ا.ز) خلال الإدلاء بأقوالها بعد مثولها للمحاكمة تتلخص في غياب المتهمة لمدة من الزمن عنها بعد أن أوهمتها بأنها ستزوجها بمجرد سفرها إلى الكويت، حيث أكدت لها أن لديها معارف وعلاقات، لكن في المقابل طلبت منها جميع ماتملك من مدخرات سواء المجوهرات منها أو المال الذي سيتم بواسطته شراء لها تأشيرة السفر إلى الكويت، وقد كان لها ما أرادت حيث قامت بإعطائها 4 سلاسل من الذهب ومبلغ 60 مليون سنتيم . كما أضافت الضحية (ا.ز) أن الشكوك لم تراودها أبدا بخصوص قريبتها خاصة وأنها متزوجة من مصري وتعمل في الاستراد والتصدير منذ زمن، لكن سرعان ماتفطنت لحيلة المتهمة بعد أن اخبرها أخوها هو الآخر أنه وقع ضحية لها، حيث أوهمته بأنها بإمكانها أن تشتري له سيارة بالتقسيط من نوع بيجو ليعمل بها كسائق طاكسي، وقد أعطاها من أجل ذلك الغرض مبلغ 28 مليون سنتيم، ليتبين لهما بعد طول انتظار أنها قامت بخداعهما مستغلة ثقتهما، حينها قدما شكوى في حقها. من جهته دفاع الطرف المدني طالب بإسناد جنحة النصب والاحتيال للمتهمة لأن الركن المادي والمعنوي متوفران في قضية الحال، كما طالب بتعويض مالي عن ما لحق بموكليه من أضرار والمقدر بمليون دينار،القضية في النظر إلى حين المداولات القانونية الأسبوع المقبل من نفس يوم المحاكمة.