عنوانان بارزان تختصرهما الموقعة النارية التي ستشهدها كاتالونيا، اليوم بين ممثلها, برشلونة, وفريق مدريد الثاني, اتلتيكو, الأوّل الاستقطاب الإعلامي والجماهيري غير العادي لمباراة ينتظرها عشّاق الكرة كل موسم, والثاني المواجهة المصغّرة في اللقاء بين جوهرتي الأرجنتين ليونيل ميسي من الجهة الكاتالونية وسيرجيو أغيرو من الجهة المدريدية. لا يختلف اثنان على أن الوقع النفسي لمباراة اتلتيكو وبرشلونة سيكون هاماً على كل من اغيرو وميسي في إطار صراع التفوّق غير المباشر بين اللاعبين وهما اللذان كانا قادا فريقيهما لفوزين هامين في دوري الأبطال الأوروبي. حيث اللاعبان يعلمان جيداً الثقل الملقى عليهما والآمال المعقودة من مدربي الفريقين وهما سيدخلان اللقاء بعد جولة أوروبية مثمرة في دوري الأبطال, فاغيرو نجح في المباراة مع مرسيليا الفرنسي في تسجيل خامس أهدافه هذا الموسم, وثالثها في مباراتين أوروبيتين, وقاد فريقه للفوز 2-,1 كما تمكن ميسي من تحويل تخلف برشلونة أمام شاختار دونتسك 0-,1 إلى فوز 2-1 في الوقت القاتل مسجلاً إصابتي فريقه. وكان برشلونة عانى في مبارياته الثلاث الأخيرة من صعوبة كبيرة في الفوز إذ كانت أهدافه تسجل في الدقائق الأخيرة, إذ احتاج إلى هدف من الايسلندي ايدور غوديونسون ليحسم مباراته مع بيتيس في الدقيقة ,80 وآخر من ميسي في الوقت بدل الضائع ليفوز على اسبانيول وتكرر الأمر في دوري أبطال أوروبا أمام شاختار. وتعليقاً على المواجهة صرّح ابن العشرين عاماً اغيرو: ''أشعر بالتعب, سيكون لقاء صعباً, إنه برشلونة'', ولن يكون بمقدور اغيرو الاستشفاء بعد اللقاء إذ سيلتحق مع ميسي لمشاركة منتخب الأرجنتين في مباراة في تصفيات كأس العالم. لكن في المقابل يبدو ميسي في نفس الوضع, إذ أنه بدوره لم يرتح جيداً من لقاء شاختار والتعب يتملكه هو الآخر بدنياً وكذلك نفسياً خصوصاً بعد الضغط الذي زاده عليه تصريح مدرب الفريق بيب غوارديولا: ''ميسي لاعبنا الأكثر تميزاً...لديه قدرات خارقة على تفكيك الخصم في أي لحظة, إنه شخص مختلف عن الآخرين". من جهته يأمل المدرب الألماني لريال مدريد بيرند شوستر مواصلة مسلسل انتصارات غير منقطع بلغ ستة حتى الآن في مختلف المسابقات, حين يستضيف فريق اسبانيول الصعب المراس والقادم من المقاطعة الكاتالونية حيث لا شعبية على الإطلاق لريال مدريد بل على العكس عداوة كروية قديمة. لكن سيكون على الثعلب الألماني شوستر العمل على تخطي بعض المعوقات التي تتمثل بغيابات قسرية فرضتها الإصابات, أبرزها الهولندي ويسلي شنايدر و غوتي والأرجنتيني غاغو, إلى جانب استمرار غياب الموقوف البرازيلي مارسيلو.