اهتزت مشاعر سكان حي واد جكان الواقع ببلدية الرغاية شرق العاصمة، عشية أول أمس على وقع وفاة إطار بشركة سوناطراك في الأربعينيات من عمره في ظروف غامضة، حيث وجدت جثة الضحية داخل مسكنه في الطابق الخامس من البناية التي يقطنها بعد مرور ثلاثة أيام على وفاته، من قبل أحد أقاربه الذي قام بكسر باب المسكن، بعد شكوك راودته عن سبب اختفاء قريبه طوال هذه المدة دون مبرر. وفي هذا الصدد وفور العثورعلى جثة الضحية ملقاة على الأرض وسط مسكنه، قام قريبه بالاتصال بمصالح الأمن وفرق الشرطة العلمية لشاطوناف والحماية المدنية، حيث طوقت المكان عن آخره برفقة كبار وصغار سكان حي واد جكان، الذين ارتسمت على وجوههم ملامح الدهشة والاستغراب لحال وفاة هذا الرجل المفعم بالحيوية، في ظروف أقل ما يقال عنها غامضة، وحيدا وسط مسكنه الواسع، كونه مطلقا ويعيش بمفرده منذ فترة. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الذي قامت بفتحه مصالح الشرطة العلمية التي كانت حاضرة في عين المكان، مباشرة بعد تلقيهم مكالمة هاتفية بوجود جثة الضحية، ذهبت تأويلات الجيران كما جرت العادة أثناء وقوع أي حادث مؤلم أنه مات مقتولا، في حين قال آخرون إنه أقدم على الانتحار كونه يعيش وحيدا وبعيدا عن ابنه البالغ من العمر13 سنة، بالرغم من امتلاكه الإمكانيات المادية التي يحلم بها أي مواطن جزائري كالبيت المجهز والسيارة الرائعة والوظيفة المحترمة بشركة سوناطرك.