شرعت مصالح ولاية الجزائر بالتنسيق مع الدائرة الإدارية لسيدي امحمد أمس الثلاثاء في عملية ترحيل معظم العائلات القاطنة بشارع غاو ''''2 الواقع بميناء الجزائر العاصمة ببلكور، إلى ثلاثة بلديات بالعاصمة كالدرارية، عين النعجة، بابا حسن - حسب أحد المصادر الموجودة في عين المكان- في حين رفضت عشرة عائلات مغادرة شققها المتكونة من 3 إلى 4 غرف لأسباب مختلفة. فمنها من لم تتحصل على سكن لامتلاكها سكنات في مناطق أخرى وثلاثة عائلات فضلت أن تتقاسم شقة ذات 4 غرف بذات الميناء على أن تتحصل على شقة واحدة في مناطق أخرى، كما طالبت السلطات بمنحها ثلاث شقق حسب عدد العائلات عوض شقة واحدة، بعدما أفنت عمرها في خدمة الميناء الذي يعتبر الركيزة الأساسية للبلاد - حسب تصريحاتها -. وفي هذا السياق كشفت بعض العائلات ل ''الحوار''، عن تخوفها من أن تتم عملية الترحيل بنفس الطريقة التي تم بها ترحيل العائلات السابقة القاطنة بالحي القصديري المجاور، حيث لم تعلم بوجهتها ولا بنوعية السكنات التي رحلت إليها ونمطها إلا ساعتها، وهو ما صدم العديد من العائلات خاصة منهم الذين يفوق عدد أفرادها 8 أفراد، في الوقت الذي تحصلوا على شقق ذات غرفتين وهو المصير الذي يخيف عائلات شارع قاو ''''2 التي لا ترفض معظمها قرار الترحيل، كما جاء على أحد أقدم السكان هنالك الذي أكد عن جهلهم للوجهات المقصودة، حيث قال ''إن كان الموقع سيخدم الوطن ولصالح المنفعة العامة فلا بأس، إنما وجب التعويض لنا وفق الشروط المطلوبة كإمدادنا بنفس مساحة الشقة التي نقطنها حاليا، خاصة وأن جلّ الشقق حاليا تحمل أكثر من عائلتين داخل الشقة الواحدة''. الجدير بالذكر أن مكان العمارات المقدرة بثلاثة سيخصص لإنجاز مكاتب ومؤسسات ومصالح ولائية حسب ما كشف عنه أحد المصادر ل ''الحوار''.