أكد السفير الأمريكي بالجزائر دافيد بيرس أن التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية لا يقتصر على النفط والغاز بل يشمل مجالات أخرى تساهم بقيمة مضافة. وصرح بيرس خلال ندوة صحفية نشطها الأمين العام المساعد للتجارة والمدير العام للمصلحة الأمريكية المكلفة بالتجارة الخارجية إسرائيل هيرنانداز أول أمس أن هدف أمريكا هو تطوير هذا التعاون خارج المحروقات لاسيما في مجال التربية والخبرة التقنية. وأضاف السفير الأمريكي في ذات الإطار أن أعضاء الحكومة الجزائرية عبروا عن إرادتهم القوية لتطوير التعاون خارج النفط والغاز، مشيرا إلى أن اللقاء مع هؤلاء الأعضاء أسفر عن مباشرة عدة برامج في قطاع التربية لتعزيزها وتطويرها، مؤكدا أنه سيتم إيلاء اهتمام خاص لتدريس اللغة الإنجليزية في الجزائر نظرا لاستعمالها في مجال التجارة، كما ذكّر ببروتوكول الاتفاق الذي وقتعه البلدان سنة 2007 حول تدريس اللغة الانجليزية في الجزائر. وفيما يخص المبادلات في مجال الخبرة التقنية أعلن بيرس أن بعثة من رجال الأعمال الجزائريين من قطاع الصناعات الغذائية ستتوجه قريبا إلى الولاياتالمتحدة ليس للشراء لكن من أجل تلقي الأفكار والاطلاع على طرق العمل في إطار نقل المهارات. وقال بيرس فيما يتعلق بفتح خط جوي بين البلدين إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعمل حاليا على دفع هذا الملف، مؤكدا أن المباحثات بين سلطات لا تزال متواصلة. واعتبر سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر أن الوقت قد حان لاغتنام الفرص العديدة المتوفرة من أجل تعميق التعاون بين البلدين، على أن يتم تقديم أجوبة عن الانشغالات المعبر عنها من قبل الجزائر في أسرع وقت. كما أفاد بيان لوزارة النقل أن الوزير عمار تو أجرى محادثات مع السفير الأمريكي تطرق من خلالها إلى الورشات الكبرى المدرجة في المخطط الخماسي 2009 - 2013 والمحاور الكبرى للتوقعات الخاصة بالمخطط الخماسي 2009 - 2014 وذلك للتأكيد على أهمية تطلعات التعاون. وأشار نفس المصدر أن تو ركز أيضا على نقص في مرافقة الطائرات المستغلة حاليا من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية، كما أعرب عن أمله في الحصول على رد سريع من الولاياتالمتحدة بشأن الاتفاق الجوي ''سماء مفتوحة''.