كشفت مصادر مقربة من القضاء أن 4 موالين ومربي أغنام وأبقار من مدينة ندرومة قرروا مقاضاة مؤسسة ''أغذية الأنعام'' بالرمشي، بعد أن تسببت لهم في خسائر فادحة وصلت إلى هلاك 14 بقرة و29 رأسا من الأغنام والقائمة لاتزال مفتوحة بسبب أعلاف أكدت التحليلات أنها تحتوي على مواد سامة. وحسب المتضررين فإنهم اشتروا كميات هامة من الأعلاف من مركز التخزين بالخربية الملحق بمؤسسة تغذية الأنعام بالرمشي ليتفاجؤوا بوفاة عدة رؤوس من حيواناتهم. حيث فقد السيد بلمالك بومدين بقرة حلوب من النوع الممتاز و 6 عجول و7 بقرات، فيما فقد جاره مالك علي 4 عجول و2 خرفان. أما بالنسبة للسيد عيداني محمد فخلفت الأعلاف وفاة 13 كبشا و6 خرفان، ومن جانبه سردون عبد الحميد فقد 8 كباش، كما ذكرت مصادرنا أن القائمة لاتزال مفتوحة. وبعد معاينة جثث الحيوانات أجمعت تقارير البياطرة أن الوفاة ناجمة عن مواد سامة ممزوجة بالأعلاف، وهو ما أكده تقرير المخبر البيطري الجهوي بتلمسان ومصلحة النظافة الغذائية التي عانت كمية من الأعلاف، مما جعل المتضررين يرفعون دعوى قضائية ضد هذه المؤسسة التي ضاعفت من معاناة مربي المواشي بالمناطق الحدودية والذين أرهقت كاهلهم المشاكل فبعد الجفاف واللسان الأزرق والطاعون والجدري جاء دور الأعلاف، خصوصا وأن الأبقار التي ماتت هي من أموال الدعم فكيف تكون تنمية تربية الحيوانات إذا ما لم تراقب المؤسسات المكلفة بالتغذية الحيوانية منتوجاتها؟!