كشف عقيد شرطة المعلومات الإيطالية أول أمس بمناسبة خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس هذه الوحدة المتفرعة عن الأمن المحلي، وبحضور كل من وزير الدفاع الإيطالي، والشرفاء من أعضاء الحكومة ورؤساء اللجان البرلمانية، إضافة إلى رئيس أركان الدفاع، والقائد العام، والسلطات العمومية عن تلقي وحدات خاصة من الأمن الجزائري على غرار عدة بلدان أخرى للعديد من الدول الأجنبية هي أفغانستان، ألبانيا، الجزائر، البوسنة، الأردن، العراق، وكوسوفو، لبنان، مالطا، قطر، والسينغال تدريبات على يد خبرة الشرطة الإيطالية في عدة مجالات على رأسها اختبار مختلف الأسلحة المتطورة والمواد المتعلقة بها، إضافة إلى دراسة المسائل التقنية والتكتيكية والتدريب والرعاية. وقال القائد العام، إن النتائج التي تحققت حتى الآن من جانب نظام المعلومات الجغرافية نعتبرها وصلت إلى المستويات المطلقة للامتياز والاقتناع القوي من المنتمين إلى النخبة''، موضحا ''إنكم سوف تواصلون تقديم الدعم لنا، بأن تتأكدوا من الالتزام دائما لتحقيق المزيد من الأهداف المرموقة''. كما أوصى المشاركين ''بروح التضحية والمبادرة، والعمل في صمت مع الانضباط كما فعلنا دائما لإيطاليا وللمؤسسات". وأضاف نفس المتحدث قائلا: ''إن التعاون مع عدة دول في مجال التكوين من شأنه أن يحمي ويعزز من التفكير والتصرف على هذا النحو حتى في أكثر المناطق إثارة والمحفوفة بالمخاطر للقيام بمهمات مستحيلة وهذا لحماية أرواح جميع المواطنين. وأكد ذات المسؤول أن ''عملنا، هادئ، عنيد، صعب وخطر''، مشيرا إلى أن ''العمل استمر حتى في هذه الفترة التي تعد من أصعب وأكثر الحالات الحرجة في التاريخ الحديث لإيطاليا مثل الإرهاب من خلال السبعينيات والثمانينيات، ومكافحة الجريمة المنظمة وعمليات الخطف للأشخاص وكثير من غيرها من حالات الطوارئ''، ولم يتوقف هذا الأمر، حسبه، خاصة في مواجهة التحديات العالمية الجديدة من الإرهاب العابر للحدود الوطنية. يشار إلى أن مدير التعليم والمدارس بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد الأول قارة بوهدبة، قد كشف مؤخرا أن مؤسسة الأمن الوطني تنتهج عدة صيغ للتعاون الخارجي مع هيئات ودول أجنبية خاصة فيما يتعلق بالتكوين المتخصص الذي تستفيد منه عدة أقسام أمنية كالشرطة العلمية'' يضيف بوهدبة، حيث أوضح أنه سيكون للخبراء الأجانب الدور الإيجابي خاصة في المجالات التي لا توجد في الجزائر، ونحن في حاجة ماسة إليها، وهذا من أجل التخصص، مشيرا إلى أن إطارات من الجيش الوطني والأمن يرسلون إلى الخارج بغية اكتساب مهارات جديدة على غرار الشرطة العلمية، موضحا أن تبادل الزيارات الشرطة بين مختلف البلدان لا يستثني الجزائر.