كشفت المحلفة الاقتصادية والتجارية لسفارة مملكة بلجيكا كاتليجين فيترهوف، عن مشاركة بلادها ب 9 دور نشر يقودهم مختصون وكتاب في العديد من الاختصاصات، مشيرة إلى أنه وبالرغم من ارتفاع سعر بعض الكتب المطبوعة في بلادها، والتي تشارك في معرض الجزائر الدولي، إلا أنها تقابل بطلب كبير من شريحة الطلبة والمختصين سيما في المجال العلمي. وقالت المتحدثة التي التقتها ''الحوار'' مساء الخميس الماضي عقب نهاية الندوة الصحفية التي نظمها المكتب البلجيكي لمقاطعة ''والوني - وبروكسل - بالعاصمة الجزائر'' على هامش التعريف بالمنتجات المقدمة في الطبعة 13 للصالون الدولي للكتاب، قالت إن بلادها ''ممثلة بجناح كبير في المعرض يضم 9 دور نشر''، مشيرة إلى قدوم اثنين من مدراء كبريات هذه الدور، بالاضافة إلى الكاتب والباحث في مجال المناجمنت والتسيير الإداري والذي سبق أن عمل في الجزائر ''بيار جيلبرت''. وأعربت المتحدثة عن رغبة بلادها في ربط الصلة مع الجزائر أكثر التي تعد واحدة من بين أهم الأسواق لبلجيكا في شمال افريقيا والدول العربية والافريقية. وعن سؤالنا عن تكلفة الكتاب، ردت المتحدثة أن بعض الكتب موجهة لفئة خاصة تعنى بالأبحاث والتسيير الاقتصادي، مشيرة إلى أنها أكثر تخصصا، لذلك قد تكون الأسعار المرتفعة قليلا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري مبررة. وأشارت محدثتنا، إلى أن مكتب بلجيكا - والوني - بروكسل يشارك للمرة ال 6 في الصالون الدولي للكتاب الذي يجري بين 27 / 10 و05 / 11 من العام الجاري تحت شعار ''احك لي كتابا''، لكنه أخذ مساحة أكثر مقدرة ب 120 متر في المعرض. على صعيد آخر، التقت ''الحوار'' بالكاتب البلجيكي ''بيار جيلبرت'' بعد تقديمه لعرض واف على كتابه ''لو با با في المناجمنت'' عن دار ''دوبواك'' حيث أكد أن هذه الدار متواجدة منذ سنوات في الجزائر، وأكد أنها تولي اهتماما بالمشاركة في كل المعارض الجزائرية، ومن خلال مشاركة جامعيين ومختصين في العلوم والقانون. وعن كتابه الجديد في المناجمنت قال بيار جيلبرت إنه صدر في أكتوبر 2008 ، يشرح من خلاله خبرة 30 سنة في مجال المناجمنت والاتصال، ومن خلال الدروس التطبيقية والاستشارات في بلجيكا وفرنسا وفي بلدان المغرب العربي التي قطن بها ومن بينها الجزائر، بين سنتي 2005 و ,2007 حيث قدم محاضرات لكبريات المؤسسات وفي كل القطاعات. إلى ذلك أكد ممثل آخر عن دار ''بريلونت'' أن هذه الدار ستركز على المكتبات والمختصين في مجال القانون، مشيرا إلى نشر وطباعة مئات الكتب في بلجيكا وأخرى وجهت لكافة أنحاء أوربا. وقبل هذا كانت الندوة الصحفية المقدمة قد أبرز من خلالها المنشطون لها زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للجناح البلجيكي، كما أبدى هؤلاء اهتماما من قبل عديد الوزارات الجزائرية بما فيها وزارة الدفاع الوطني، كما أشاروا لكبر حجم السوق والطلب في الجزائر مقارنة بالمملكة المغربية. وعن قلة الكتب المختصة في مجال الرواية والأدب أكدوا أن ذلك مرتبط بالجانب الاقتصادي الذي يكثر عليه الطلب.