ناشد طلبة جامعة الجزائر القاطنون ببلدية أحمر العين والمناطق المجاورة في ولاية تيبازة وزير التعليم العالي التدخل العاجل من أجل انتشالهم من المعاناة التي أصبحوا يتخبطون فيها جراء تفاقم المشاكل اليومية كقلة حافلات النقل وانعدام الأمن بمختلف المحطات، إضافة إلى المناوشات اليومية التي تحدث بين الطلبة وبعض السائقين بسبب رفض هؤلاء التوقف في بعض المحطات التي تسهل على الدارسين الالتحاق بمقاعد الدراسة في الأوقات المحددة. هذا واستغرب الطلبة في حديثهم عن المعاناة التي يتخبطون فيها هذا العام من قلة حافلات النقل رغم العدد الكبير للطلبة خاصة الناجحين الجدد في البكالوريا، حيث أن 70 بالمائة منهم قد وجهوا ووزعوا على مختلف معاهد وجامعات الجزائر العاصمة، بعد الاكتظاظ الذي شهدته جامعة البليدة في السنة الماضية التي كانت تستقبل أكبر نسبة من الناجحين بولاية تيبازة، الأمر الذي جعل محطات النقل الجامعي تتحول إلى حلبة صراع وساحة معركة من أجل الحصول على مقاعد لا يظفر بها إلا أقوياء البنية، لكن رغم هذا الوضع لم تتخذ السلطات المعنية حلولا استعجالية من أجل تفادي مثل هذه الأوضاع بإضافة عدد من حافلات النقل والضغط على السائقين من أجل الإسراع في توصيل الطلبة إلى سكناتهم. وفي نفس السياق هدد الكثير من الطلبة القاطنين بنفس البلدية وبعض البلديات المجاورة كالعفرون وبورقيقة بالتوقف عن الدراسة جراء التأخر الكبير في الالتحاق بمنازلهم خاصة في الفترة المسائية، الأمر الذي تسبب في عدة مشاكل مع الأولياء الذين رفضوا الوضع خاصة فيما تعلق بتأخر الطالبات عن منازلهن، ففي بعض الأحيان يجد البعض أنفسهم يصلون إلى منازلهم بعد صلاة المغرب أو صلاة العشاء في بعض الأحيان، خاصة وأن طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار حرموا هذه السنة من الغرف والإقامة الجامعية رغم بعد المسافة التي تجاوزت ال 70 كلم مع أن القانون الجامعي يسمح للطلبة بالاستفادة من الإقامة إذا كان الطالب يقطن على بعد 50 كلم من الجامعة التي يدرس بها.