شنت مصالح الرقابة وقمع الغش بحر هذا الأسبوع حملة واسعة على بائعي حفاضات الرضع بعد أن تبين أن بعضها مسبب لأمراض معدية خطيرة وحروق جلدية من الدرجة الثانية، وكذا أقزيمة مصحوبة بحكة شديدة وطفحات جلدية خطيرة على مستوى الفخذين ومناطق استعمالها حتى وصل إلى حدود الأعضاء التناسلية خصوصا لجنس الإناث. هذه الحفاضات التي تباع في الأسواق بثمن يتراوح ما بين 7,50 دينار و10دنانير كشفها أطباء الأطفال على مستوى مستشفى تلمسان وكذا أطباء مختصون في الأمراض والحساسية، حيث أثار الدكتور بن قلفاط أن التفاعل ما بين إفرازات الرضع من البول ومكونات هذه الحفاضات يخلق تفاعلا خطيرا يتسبب في تآكل جسد الرضيع الذي لا يملك مقاومة مما يخلق حروقا من الدرجة الثانية وطفحات كبيرة وخطيرة في آن واحد يمكن أن تكون لها تأثيرات طويلة المدى خصوصا لدى الإناث كالعقم مثلا، أما الدكتور براهمي فأشار أن نسبة هذه الحفاضات غير صالحة للاستعمال أو فاقدة للصلاحية مما حولها إلى خطر كبير على صحة مستعمليها، وطالب ذات المتحدث بضرورة إخضاع عينات من هذه الحفاضات إلى المعاينة والتحليل البكتيري مع متابعة منتجيها قضائيا، خصوصا وأن عدد ضحايا هذه الحفاضات يتزايد يوميا مما يستلزم سحبها من السوق. للتذكير أن هذه الحفاضات تباع منفردة عكس الأنواع الأخرى التي تباع في علب خاصة. وكشف أحد تجار الجملة أن هذه الحفاضات تجلب من مدينة وهران دون معرفة مصدرها ويكثر عليها الطلب نظرا لانخفاض أسعارها، أما أحد أولياء أحد الضحايا الذي وجدناه عند طبيب جلدي فقد كشف عن ابنه الذي تآكل جزء من فخذيه، مؤكدا أنه لم يستعمل هذا النوع أكثر من 05 مرات ولم يكتشف الأمر إلا بعدما تم عرض الطفل على طبيب خاص بمستشفى تلمسان بعدما كثر بكاؤه لأكثر من ساعة، هذا ولا تزال لحد الآن لم تقدم مصالح قمع الغش أي تصريح حول هذه الواقعة.