أعلن عمر افتيسان المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الإنجازات والاستثمارات في السكك الحديدية عن تمديد المسافة الإجمالية لخطوط السكة الحديدية إلى ما يقارب 9 آلاف كلم عبر كامل التراب الوطني آفاق 2014 في إطار كل من برنامج دعم التنمية والبرنامج التكميلي لتحديثها، في الوقت الذي تتوفر فيه الجزائر حاليا على 3500 كلم من الخطوط المستغلة. مشيرا إلى أن هيئته تعكف في الوقت الراهن على إعادة بعث وتأهيل الخطوط القديمة، بغرض رفع نسبة التغطية الوطنية، بما في ذلك خط البليدة- المدية الذي ستنطلق الدراسات المتعلقة به في الأيام القليلة المقبلة، ونفق الياشير الذي عرف انهيارات معتبرة مؤخرا، إلى جانب خط ثنية- تيزي وزو الذي سيعرف الإمضاء على صفقة الإنجاز قريبا، والتي تشمل كذلك برنامج فك العزلة عن ما يقارب 100 ألف نسمة. وأكد افتيسان أمس لدى نزوله ضيفا على حصة ''في الواجهة'' بالقناة الإذاعية الأولى أن المشاريع المنجزة حاليا عرفت العديد من أعمال التخريب وسرقة الكابلات، وهو المشكل الذي يعطل استيلام المشاريع في الآجال القانونية المحددة، حيث أشار إلى سرقة حوالي 50 كلم من الكابلات في خط السكة الرابط بين الجزائر- ثنية- العفرون مكلفا الخزينة العمومية أموالا باهظة، ولهذا الغرض أقدمت الوكالة حسبه على توظيف 400 حارس على حواف ورشات الإنجاز لتفادي تكرار ظاهرة سرقة الكوابل، مشيرا إلى أن المشاكل المتعلقة بنزع الملكية التي تسببت سابقا في تأخر بعض المشاريع قد عرفت في الآونة الأخيرة تحسنا ملحوظا، بفصل مراجعة المنظومة القانونية. وفيما يتعلق بكهربة خطوط السكك الحديدية، قال المتحدث إن الوكالة انطلقت في حملة تحسيسية واسعة تماشيا مع انتهاء أشغال إنجاز خط الجزائر- الثنية الأسبوع الفارط، والذي سيدخل حيز التشغيل مطلع جانفي المقبل، فيما يرتقب أن تنتهي الأشغال بخط الجزائر- العفرون بداية من 31 ديسمبر الجاري على أن يدخل الخدمة مع نهاية فيفري أو مطلع مارس ,2009 في حين سيتم مباشرة الأشغال بخط بيرتوتة- زرالدة عقب الإمضاء على الصفقة. وفي رده على سؤال يتعلق بفتح خط السكة بين الجزائر ومطار هواري بومدين، أوضح المصدر أنه يدخل في إطار تهيئة الشبكة بضواحي العاصمة في إطار المخطط السابق، حيث أوكل لمجمع روسي- جزائري مهمة إنجازه لرفع الاختناق عن العاصمة، كما يتضمن المشروع نفقا أرضيا بطول 5ر2 كلم مباشرة إلى مدخل المطار.