أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم، خلال إشرافه نهاية الأسبوع على تنشيط الندوة الولائية للإطارات الكشفية، وفعاليات المجتمع المدني والحركة الجمعوية على دور الشباب في الحفاظ على القيم والذاكرة الوطنية من منظور التعديل الدستوري الأخير، معرجا على أهم ما اتسمت به فترة التسعينيات والبرامج التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للعودة بالجزائر إلى مكانتها الطبيعية، من خلال البداية من برامج إعادة الأمن والطمأنينة إلى مختلف ورشات التنمية المفتوحة في البلاد. ورد مرة أخرى بن براهم على كل من اتهموه بتسييس المنظمة بالقول من أنه يسير على منهاج محمد بوراس، واصفا هؤلاء بجمهور التهريج الذين لا يريدون التبلل من عرق أعمالهم، لأن محمد بوراس لو كان يؤمن بتحقيق الأهداف دون تحرك، لما تأسست الحركة الكشفية، لذا فأنا أقول لهؤلاء، يشير بن براهم يعمل على تحقيق الأهداف بالتحرك والاحتكاك مع كل الشرائح، معبرا عن ارتياحه لما وصلت إليه الكشافة الإسلامية الجزائرية بعد البرامج التي أسندت لها، خاصة من خلال النشاطات والبدلة التي أنتجت منها 120 ألف بدلة، ووحدة الزي الكشفي الجزائري. وفي إطار النشاطات التي أصبحت تعرف توسعا غير مسبوق، من المنتظر حسب تصريح نور الدين بن براهم أن يعرف يوم ال 16 من جانفي الداخل اجتماع المفوضين الكشفيين العرب بالجزائر، وسيتم من خلاله مباحثة التطورات الحاصلة في البيت الكشفي، ومحاولة خلق إطار تعاون شامل مع عرض مختلف البرامج سيما أمام المشاركات الدولية لمختلف المنظمات الكشفية العربية. وسيكون لهذا اللقاء توصيات بالجملة ستخدم الكشافة بالدرجة الأولى، مدعما تصريحاته بالقول إن الكشافة قامت بإرسال مفوضين اثنين إلى كل من بريطانيا والكويت، قصد التحضير للتظاهرة. كما حملت تصريحات القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية رغبته في تنشيط دورة الكشافة الريفية، بتنظيم اتفاقية بعد عيد الأضحى المبارك مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، وستكون ولاية سطيف نموذجا في الكشافة الريفية، بعد قبول والي الولاية الفكرة. هذا الأخير الذي أشار إلى أن الولاية ستدعم الحركة الكشفية بمركز تدريب الكشافين، وقدمت مديرية الغابات لذات الولاية قطعة أرض يسمح بالتخييم فيها مستقبلا. هذا وقد كرر المتحدث دعمه المطلق لعهدة ثالثة لرئيس الجمهورية، خاصة وأن التعديل يهدف إلى ترسيخ الذاكرة والقيم الوطنية، التي ترصد لها الدول الغربية مبالغ ضخمة لنحتها في أذهان شعوبها، مثمنا المساعي الإصلاحية لرئيس الجمهورية. كما طرح تساؤلا بخصوص ماذا ينتظر الجزائر بعد ال20 سنة المقبلة، لأن الأمر يتعلق بالذاكرة الوطنية في ظل الحملة الشرسة التي طالت التاريخ الجزائري من خلال التشكيك في حقيقة الثورة وعظمتها، لذا لا بد من الاهتمام بالذاكرة ومساندة السيد الرئيس في إضافة مواد دستورية متعلقة بالهوية الوطنية، ملحا على ضرورة الاهتمام بالأرشيف الوطني، مشيرا في الأخير إلى دور الكشافة الإسلامية في محاربة الآفات الاجتماعية.