أعلن روبرت موغابي نفسه أمس، رئيسا لزيمبابوي ، بعد جولة إعادة خاضها وحيدا بعد انسحاب منافسه مورغان تسفانغيراي، مرشح حركة التغيير الديمقراطي، احتجاجا على ''أجواء العنف''، وقالت مصادر حكومية إن النتائج تظهر أن موغابي حقق ''فوزا كاسحا'' على منافسه. ورغم تأخرها فإن نتائج جولة الإعادة التي جرت يوم الجمعة ظهرت بسرعة قياسية مقارنة مع جولة أولى جرت قبل ثلاثة أشهر وطال انتظار أرقامها خمسة أسابيع كاملة. وتحدثت السلطات عن مشاركة كثيفة، لكن مراقبا أفريقيا قال إنها كانت متدنية جدا، وتحدث آخر عن حملة ترهيب استهدفت السكان لدفعهم إلى التصويت. وقال تسفانغيراي في لقاء مع صحيفة ''مايل أون صانداي'' البريطانية إنه سيواصل سعيه لإقناع موغابي بالتفاوض على دستور وانتخابات جديدة، وسيستعمل لهذا الغرض أغلبية برلمانية ضمنها حزبه في الجولة الأولى. وانتقد قادة أفارقة تنظيم جولة الإعادة, لكن الاتحاد الأفريقي لم يدن موغابي حتى الآن، وفضل دعم وساطة يقودها رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي بتكليف من المجموعة الاقتصادية لتنمية أفريقيا الجنوبية. ويتجه القادة الأفارقة نحو قبول مشروط لانتخاب موغابي، حسب مصادر دبلوماسية إفريقية في منتجع شرم الشيخ المصري ، وقالت إن وزراء الخارجية الأفارقة توصلوا في اجتماع إلى تسوية يقبل بموجبها موغابي رئيسا، على أن تشكل حكومة وحدة وطنية من الحزبين المتنازعين، وانتقد نيلسون شاميسا الناطق باسم حركة التغيير الديمقراطي ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا, وقال إنه بات جزءا من مشكلة زيمبابوي، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في إدانة جولة الإعادة واكتفائه بإبداء القلق، وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه يسعى لفرض عقوبات أميركية ودولية ضد حكومة زيمبابوي, وأصدر تعليمات إلى وزيري الخارجية والخزانة لإعداد إجراءات ضدها وضد من يؤيدها. وقال رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون من جهته إن العالم متحد لرفض ''نظام غير شرعي'' في زيمبابوي, حيث جرت انتخابات كانت بمنزلة ''تزوير قبيح للديمقراطية''، حسب رئيس وزراء كندا ستيفان هاربر الذي توعد نظام موغابي بإجراءات ''صارمة''.