صرح محمد مزيان المدير العام لشركة سوناطراك أنه تم تخصيص مايقارب 5ر54 مليار دولار لمجموع الاستثمارات التي ستقوم بها الشركة في الفترة الممتدة بين 2009 و,2012 بحيث أن ثلثين من هذه الاستثمارات مخصصة للتنقيب والاستكشاف وكذا الاستغلال وحوالي 1 بالمائة ستخصص للنقل والباقي موجه لمختلف الخدمات الأخرى، مشيرا إلى أن حصة مهمة ستوجه إلى مشاريع البترو كيمياء لأن الشركة عليها التزام من خلال إمضاء اتفاقيات مع شركاء أجانب لتجسيد مشاريع على غرار إنتاج '' الميثانول ''ومشروع ''ستيم كراكينغ''. في حين أكد مزيان لدى نزوله أمس ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة أن سقوط أسعار البترول لم تعق سير الأعمال بالمشاريع التي انطلقت في الإنجاز بها شركة سوناطراك لأنه تم الأخذ بعين الاعتبار مسبقا كل الإمكانيات المتاحة ومدى القدرة المالية للشركة، كما أشار إلى أن المشاريع التي لم تنطلق بعد يمكن أن تجمد أو تعلق إلى وقت لاحق إذا ما تفاقمت أزمة انخفاض البترول. وبالنسبة لاستراتيجية سوناطراك على الصعيد الدولي فقد أوضح مزيان أن الهدف الأساسي للشركة المعلن عنه في 2004 المتمثل في ضمان وصول العائدات من الاستثمارات الخارجية إلى 30 بالمئة في 2015 من إجمالي مداخيل الشركة، مشيرا إلى أن الشركة تسير في الاتجاه الصحيح من أجل هذا الهدف، خاصة أن الشركة تتواجد الآن في 15 بلدا حول العالم على غرار كل من البيرو وموريتانيا ونيجر ومالي إضافة إلى ليبيا تونس والمغرب ومصر. وذكر مزيان أن تداعيات انخفاض أسعار البترول أثرت على عائدات الشركة البترولية بحوالي 5مليار دولار، بحيث قدر أن الإغلاق هذا العام سيكون في حدود 75 مليار دولار في كان من المنتظر أن تصل إلى 80 مليار دولار، مضيفا أن الشركة تقوم بإنتاج مايقارب 3ر1 مليون برميل يوميا بعد تخفيض أولي في الإنتاج قدر ب 60 ألف برميل يوميا. وأشار في الأخير إلى أن إنتاج الشركة من الغاز المميع وصل إلى 230 مليون طن بقيمة معادلة من البترول والحجم المصدر منه إلى الخارج يقدر ب130 مليون طن ستتدعم هذه النسبة في السنوات القادمة خاصة أن العقود المبرمة على المدى الطويل.