تتواصل لليوم الثاني فعاليات المهرجان الوطني للثقافة والموسيقى الأمازيغية حيث كان الجمهور التمنراستي سهرة أول أمس على موعد مع الأغنية الشاوية التي سجلت حضورها القوي والمتميز بصوت واحد من نجومها الفنان ''كاتشو'' الذي ألهب فضاء مسرح الهواء الطلق أداء وإبداعا وتجاوبا مع الجمهور. وقد جاءت وصلة الشاوية لكاتشو بعد عدد من العروض الفولكلورية والموسيقية المتنوعة من تقديم الفرقة الفلكلورية لغرداية والتي استطاعت ورغم حداثة تكوينها عكس الثراء الفني والموسيقي لمنطقة بني مزاب، وبدورها قدمت ''جمعية تبسة'' عرضا فولكلوريا نقل الجمهور في رحلة موسيقية استعراضية حملت ملامح التراث التبسي من خلال اللباس التقليدي والآلات الموسيقية التي اقتصرت على القصبة والبدير، إلى جانب المواويل الشاوية التي سجلت وقعها الخاص على الجمهور الذي تجاوب مع الفرقة رقصا وغناء، ليأتي دور الأغنية القبائلية مع فرقة ''افران برج بوعريريج'' التي امتعت الحضور بكوكتال غنائي هادئ لقي هو الآخر نصيبه من الإعجاب من طرف الجمهور الذي طالب وبقوة بدخول ''كاتشو'' إلى المنصة منذ الدخول الأول للفنان الذي حيى جمهوره بأغنية ''احنا شاوية ولا يقولو ذلو'' وهي أغنية من التراث الموسيقي الشاوي لعميدها الشيخ ''عيسى الجرموني''، وقد كان لهذه الأغنية التي صبغها الفنان بصوته وأدائه الخاص الذي جمع فيه بكثير من الاحترافية بين أصالة الكلمة وحداثة الأداء نجاحا كبيرا خلال السهرة ليتبعها الفنان بباقة من الأغاني المعروفة، ومن بينها أغنية ''أنا خوك عمار'' وموال ''الباور الأزرق'' الذي اختتم به الفنان سهرة قد تكون سببا من أسباب نجاح الطبعة الأولى من هذه التظاهرة نظرا لما سجله حضور كاتشو الذي يعد من أعلام الأغنية الأمازيغية، وللتذكير وبخصوص المسابقة التي تتواصل بالموازاة مع فعاليات المهرجان فقد قامت لجنة التحكيم بتأجيل المنافسة في يومها الأول بسبب مشاكل تقنية حالت دون السير العادي لمجريات الحفل.