قام أول أمس مجموعة من التجار وسكان بلدية الرغاية الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، بغلق الطريق الرابط بين بلديتي الرغاية والرويبة احتجاجا على إقدام سلطات البلدية بتوجيه إشعار بإخلاء بعض التجار للسوق البلدي اليومي بحجة إنجاز مشروع طريق من جهة، وكذا احتجاجا على منح الشاليهات التي ظلت شاغرة لمدة طويلة لسكان دخلاء عن البلدية من جهة ثانية، في وقت تعيش فيه العديد من العائلات وسط سكنات قصديرية وبيوت ضيقة لا تتسع سوى لشخصين، على حد تصريحات بعض المحتجين. على صعيد ذو صلة صرح بعض التجار ليومية'' الحوار''، عن رفضهم القاطع لقرار السلطات القاضي بتخليهم عن ممارسة نشاطهم التجاري وسط هذا السوق المجاور، الذي يعد مصدر رزقهم وقوت أولادهم، حيث يشكل قبلة للكثير من زبائن المنطقة وحتى المناطق المجاورة للأسعار الزهيدة التي تعرفها معظم منتجاته لاسيما المواد الأولية الاستهلاكية والخضر والفواكه مقارنة بباقي الأسواق من ناحية، وللمكان الإستراتيجي الذي يستحوذ عليه، حيث يشكل نقطة وسط بين أحياء عديدة من البلدية من ناحية أخرى، ناهيك عن توفر أعوان الأمن وبعض المرافق الضرورية ووسائل النقل الخاص من حافلات وسيارات..إلخ. من جهة أخرى ندد بعض سكان البلدية، بالوضعية الكارثية التي يعيشونها وسط بنايات ضيقة وسكنات قصديرية، في وقت تمنح فيه بعض الشاليهات الشاغرة إلى أناس دخلاء عن المنطقة، أما الباقي فقد بقي مغلقا لإيواء الحشرات والصراصير، على حد تعبيراتهم. الجدير بالذكر أن عملية الاحتجاج امتدت لساعات طويلة من الوقت، مما عطل مصالح المسافرين باتجاه الرويبة ومنطقة العاصمة. للإشارة سبق وأن قام قاطنو البلدية بالعديد من الاحتجاجات والاعتصامات تنديدا بالوضعية الاجتماعية والمعيشية.