أدان عشرات المثقفين والفنانين الإسبان القصف الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة و خلف ما لا يقل 442 شهيد وأكثر من 2200 جريح فلسطيني. وأفاد بيان وقعه الممثلان غزافييه و بيلار بارديم وروزا ماريا ساردا و كذا المخرجين بنيتو زامبرانو و أسيار بولان أن ''إسرائيل بلد محتل يمارس إرهاب الدولة''. كما طالب موقعو البيان المجتمع الدولي ب ''إرسال قوات وسيطة وفرض التفاوض من أجل تحقيق سلام عادل مع إقامة دولتين''. واكد الموقعون ان ''إسرائيل بلد لا يحترم لوائح منظمة الأممالمتحدة و لا حقوق الإنسان''، مشيرين في هذا السياق إلى قرار تل أبيب الصادر يوم 16 نوفمبر و القاضي بمنع الصحافة الأجنبية من الدخول إلى قطاع غزة. وتساءل المثقفون و الممثلون الإسبانيون ''هل هذه هي حرية التعبير التي يدعمها المجتمع الدولي ''. وفي هذا الإطار طالبوا الحكومة الإسبانية باستدعاء سفيرها بإسرائيل ''حتى يوقف هذا البلد عدوانه الإجرامي على فلسطين'' و ك''دليل على رفض القصف الإسرائيلي''. ومن جهة أخرى شهد يوم الجمعة الماضي تنظيم عدة مظاهرات عبر مختلف المدن الإسبانية و ذلك للتنديد بالمجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني إثر القصف الذي استهدف قطاع غزة. وقد تجمع ما يقارب 2000 شخص في مدينة برشلونة بساحة سان خومي بدعوة من الجالية الفلسطينية المقيمة بكتالونيا و بدعم من خمسين جمعية من أجل التنديد بالجرائم والمطالبة بوقف اتفاقيات التجارة و التعاون المبرمة بين كتالونيا وإسرائيل. كما شهدت مدن مليلية وغرناطة و بالما دي مايوركا مظاهرات مماثلة حيث أدان المتظاهرون ''العدوان الهمجي'' للجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وطالبوا بوضع حد للمجازر التي يروح ضحيتها المدنيين في قطاع غزة. وفي هذا السياق أعربت مختلف المنظمات غير الحكومية والجمعيات والتشكيلات السياسية عن تضامنها مع فلسطين من خلال المطالبة بإيجاد حل للنزاع يستند على ''الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني''.