قرر أساتذة العلوم الطبية المساعدون والمحاضرون على مستوى المعاهد والكليات الجامعية تمديد الإضراب عن التدريس إلى غاية السبت المقبل، أين سيعقدون جمعيتهم العامة الثانية ويحددون موقفهم حول ما إذا كانوا سيواصلون هذه الحركة الاحتجاجية أو يعلقونها. وكشف البروفيسور جيجلي في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' عقب جمعيتهم العامة أمس بمستشفى مصطفى باشا أن أعضاء نقابات الصحة قرروا تمديد الإضراب عن التدريس الذي باشروه مطلع الأسبوع الفارط إلى غاية السبت المقبل، أين سنعقد جمعية عامة ثانية ونحدد موقفنا حول ما إذا كنا سنواصل هذه الحركة الاحتجاجية أو نعلقها''، يقول رئيس نقابة الأطباء المحاضرين. وأبرز المتحدث أن اجتماعهم بوزير التعليم العالي والبحث العلمي لم يخرج بأي نتيجة بل أعادهم إلى نقطة الصفر، وهو ما دفعهم لمواصلة الإضراب عن التدريس إلى حين تظهر على السطح مبادرات من شأنها أن تنزل عند مطالبهم الاجتماعية والمهنية بالشكل الذي يرضيهم. وفي هذا أكد البروفيسور جيجلي أن الأساتذة لن يوقفوا هذا الإضراب، ولن يتخلوا عن خيار الحركات الاحتجاجية ما لم تنزل الجهات الوصية عند انشغالاتهم المهنية والاجتماعية، المتمثلة في ضرورة الاعتراف بالنقابات المستقلة، ومراجعة شبكة الأجور وقيمة النقطة الاستدلالية وفتح مفاوضات نظام التعويضات وإصدار قانون خاص، مهددا بتوسيع الحركة الاحتجاجية لتشمل المستشفيات والمراكز الصحية، مبديا استياءه من سياسة وزارة الصحة المنتهجة حيال مطالبهم. هذا وكان رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد طمأن قبل أول أمس الأساتذة الباحثين الاستشفائيين باحتواء مطالبهم المهنية والاجتماعية، وأكد لدى اجتماعه بهم استعداد مصالحه للتكفل بها خاصة منها تلك التي تدخل في نطاق التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح بيان للوزارة الصادر ''أن الوزارة دعت الشريكين بخصوص فتح مفاوضات نظام التعويضات الخاصة بالأساتذة الاستشفائيين الجامعيين لاستئناف العمل في إطار فوج العمل المشترك الذي نصب في 4 جوان 2008 والمكلف بإعداد المقترحات المشتركة التي تدخل في نظام التعويضات الخاصة بالأساتذة الباحثين بما فيهم الاستشفائيين الجامعيين''. كما وعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الالتزام بمعالجة ما طرحته النقابات، وتعلقت بمسألة منحة التأطير والإشراف على أطروحات الدكتوراه وكذا مشاريع البحث التي تندرج ضمن برنامج التعاون.