على هامش انعقاد المجلس الوطني للأرسيدي الذي انعقد نهار الخميس المنصرم بالأبيار كشف رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في ربيع 2009 من المجلس الوطني للحزب، الحوار ترقبت من سعيد سعدي وأجرت معه الحوار التالي: جميع الأطراف السياسية كانت تنتظر ترشحكم للانتخابات الرئاسية فكيف تراجعتم عن القرار؟ نحن لم نتراجع عن القرار بل جسدنامطالب المجلس الوطني للحزب الذي رأى باعتباره سيدا في القرار عدم الدخول إلى معترك رئاسيات 2009 بالاجماع بحيث من بين 48 ولاية هناك 03 ولايات فقط التي اقترحت دخول السباق الانتخابي فقط. هل مقاطعتكم للانتخابات الرئاسية هي عودة إلى سياسة الكرسي الشاغر الذي عاشه الحزب سنة 1999؟ الأرسيدي حر في مواقفه التي يتخذها بناء على قناعة قيادته ومناضليه الذين لهم كل الصلاحيات في اختيار الأوقات المناسبة للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية حسب الظروف، والأرسيدي قوة سياسية طموحة شاركت في عدة استحقاقات لإثبات وجودها السياسي فهوليس حزب المقاطعات كما يعرف أويشاع. كيف رفضتم المشاركة في رئاسيات 2009 رغم أن السلطة على لسان وزير الداخلية لبت شرطكم المتمثل في تخصيص مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات الرئاسية؟ لا، وزير الداخلية أكد وجود مراقبين من الوطن العربي، ولم يضمن العدد الكامل لتغطية كافة مكاتب الاقتراع. ألا ترى بأن المراقبين الأجانب تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية؟ بل بالعكس هو تجسيد للديمقراطية الحقيقية في ظل حياد المراقبين مثلما وقع في باكستان وبعض الدول الافريقية كغانا، لكن بعد قرارنا المنبثق عن المجلس الوطني فإننا لن نشارك حتى بحظور المراقبين الدوليين. ألا ترون أنكم حالة شاذة ولا تلتزمون بتعهداتكم مع الإدارة وفقا لما تمليه أصول الديمقراطية؟ أظن أن الأرسيدي هو الحزب الأكثر ديمقراطية في الجزائر بحكم أنه احترم مواقفه من انطلاقته كحزب، ومقاطعة الانتخابات الرئاسية هو تجسيدا لموافقنا من عدد من الخطوات السياسية.