لم يستبعد رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن يستدعي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البرلمان في دورة طارئة لمناقشة مسألة تعديل الدستور هذه الصائفة، كما وصف بلخادم رحيله بالأمر العادي الذي يدخل في طبيعة العمل السياسي، مشيرا إلى أن لكل مرحلة رجالها، موضحا بأن الأفلان مازال قويا مادام وزراؤه موجودين بقوة في تسيير الحكومة التي أكد أنها تعمل على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية. كما نفى أن يكون لهذا التغيير مقاصد بالحصول على منصب نائب الرئيس بعد التعديل الدستوري المرتقب. وعلق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في أول خرجة له في مؤتمر صحافي قبيل بدأ الندوة الفكرية التي نظمها نادي الصحافة التابع للحزب أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا، والتي أخذت شعار ترقية الإنسان ورهانات العولمة، علق قائلا '' لم أتذوق نشوة المنصب عندما استلمته، وكذلك لم أصب بالحسرة عندما تركته '' ، وكان هذا ردا على سؤال طرح إذا ما كان أقيل واستقال. ووصف بلخادم، في هذا السياق، رحيله من على رأس الحكومة الجزائرية بالأمر العادي، مؤكدا أن لكل مرحلة رجالها، مشددا على أنه من الواجب دعم هذه الحكومة لخير الوطن، لأنها - وبحسبه - حكومة الجزائر والجزائريين وليست حكومة الأفلان أو عبد العزيز بلخادم، مبرزا أيضا أنه يعهد لها تكملة ما بدأ فيه من برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .وعن التحضير للمؤتمر الاستثنائي قال عبد العزيز بلخادم إن لجان الجبهة تعمل على قدم وساق من أجل رفع التقارير والملاحظات للهيئات العليا، مشيرا إلى أنه مع إتمام هذه المراحل سيكون الإعلان عن استدعاء المجلس الوطني والدعوة الى عقد المؤتمر في تاريخ لاحق وقريب.