وجه عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية انتقادات لاذعة ومبطنة للعديد من الدول العربية، التي اتخذت موقفا انهزاميا من العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحدث بلخادم بجرأة كبير ة عندما قال ''نأسف للعديد من الدول العربية التي تسمسر بمأساة إخواننا في غزة''، وهي إشارة قوية إلى الدول التي عملت على إفشال قمة الدوحة المخصصة لغزة. قال بلخادم في كلمة له في إفتتاح اللقاء العربي للمفوضين الكشفيين أن بعض البلدان دون أن يسميها بالإسم ''تسمسر بكارثة غزة''، وهو ما سبب الكثير من الإحراج لممثلي بعض البلدان العربية التي رأت نفسها معنية بكلام بلخادم الذي كان مدققا ومقصودا بمعانيه، حتى أن الألفاظ التي استعملها بلخادم كانت فصيحة ومنتقاة بعناية، وهو ماجعل رئيس الوفد المصري يطلب مباشرة بعد نهاية تدخل بلخادم الكلمة رغم أنه غير مبرمج، ليحاول الدفاع عن موقف بلاده بطريقة غير مباشرة قائلا: ''الكشافة المصرية مستعدة رفقة كل المنظمات الكشفية العربية للذهاب إلى غزة ونصرة أهلها''، ثم تابع بعدها ''أظن أن الأشقاء في غزة ليسوا بحاجة إلى المال بقدر ماهم في حاجة إلى تضامننا معهم" . وأضاف بلخادم بأنه ينبغي توحيد الصف العربي للحفاظ على مكاسب الشعب الفلسطيني، ودعم مقاومته إلى غاية تمكنه من استرجاع أرضه. وفيما يخص المساعي العربية حاليا بعد قمة الدوحة وقمة الكويت اليوم، قال بلخادم ''نأمل أن تكون القرارات العربية كفيلة بمساندة الأشقاء بفلسطين، والعمل على كشف وتعرية الكيان الصهيوني الغاصب والمتوحش''، كما دعا بلخادم إلى ضرورة فتح المعابر من أجل رفح الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منوها بصموده الشجاع ضد العدوان الهمجي الصهيوني.