شدد السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية على ضرورة اتفاق القادة العرب في القمم التي تعقد على حلول ناجعة لمساندة المقاومة الفلسطينية ورفض الاحتلال الصهيوني، كما أعلنت المنظمة الكشفية العربية عن إنشاء صندوق عربي كشفي لمساعدة أطفال غزة انطلاقا من الجزائر، حيث سيتم تدعيم هذا الصندوق خلال اجتماع اللجنة الكشفية المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة يوم 28 جانفي القادم بهدف إعادة اعمار غزة وإنجاز المنشآت الخاصة بالطفل. ودعا السيد بلخادم القادة العرب لتوحيد مواقفهم لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث دعا المشاركين في قمة شرم الشيخ بمصر الى توجيه الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية والتعبير عن رفض الاحتلال لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره. وفي كلمة ألقاها خلال حضوره مراسيم افتتاح اللقاء العربي الحادي عشر للمفوضين الدوليين للكشفيين العرب ومساعديهم أمس بفندق السفير بالجزائر، طالب المسؤول القادة والساسة العرب خلال القمم المشتركة التي يعقدونها بالخروج بقرارات ملموسة "تقر بها أعين الشعوب العربية" من خلال مساندة إخواننا في قطاع غزة والعمل على كشف الكيان الصهيوني الذي وصفه بالجاني بالنظر إلى حجم الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني، ملحّا على ضرورة الإسراع في وضع حد لتقدمه. واعتبر المتحدث أن فلسطين وبالرغم من حجم فاجعتها الكبيرة فإنها بخير ما دام شعبها لا يهاب التضحية وهو ما يلوح بانتصارها إذ أن النصر يأتي من قدرة المواطنين على التضحية والصمود. كما أضاف السيد بلخادم أنه لا خشية على وحدة الصف الفلسطيني لأن الذي يقاوم لا يعبأ باللون السياسي في إشارة منه إلى أن كل الشعب الفلسطيني حكومته وشعبه وتنظيماته وفصائله يقاوم وليس حماس لوحدها، وهو ما يجبر القادة السياسيين على توحيد كلمتهم. وفي هذا السياق؛ أكد وزير الدولة ضرورة توحيد الصف العربي للحفاظ على الصمود الفلسطيني ودعم المقاومة لفرض الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وفتح المعابر وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم واقامة دولتهم وعاصمتها القدس. وندد السيد بلخادم بما تتجرأ إسرائيل التي "فقدت الانتماء لجنس البشر وقتلت ضميرها على فعله من خلال إستقدام أطفال على طول الحدود للتفرج على مأساة أطفال غزة أمام مرأى العالم"، داعيا المنظمات الكشفية العربية لتعليم الأطفال والشباب مبادئ حب الوطن والتضحية ومساعدة المستضعفين على استرجاع حقوقهم ومواجهة هذا الكيان الصهيوني المتوحش والمتعطش والمنتقم الذي لا يعرف حدودا ولا أخلاقا ولا قانونا. من جهته دعا السيد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية لجمع قواها في رأي واحد وفي قيادة واحدة موحدة قادرة على المقاومة، باعتبار أن المقاومة هي السلاح الأساسي الذي سيأتي بالنصر في حال الاستمرار فيها. واغتنم الوزير فرصة تواجده خلال اللقاء العربي الكشفي لتوجيه رسالة لأطفال العالم العربي للتشبع بحب الوطن وقبول التضحية في سبيل اللّه وفي سبيل الوطن، باعتبار أن هذه المبادئ لا تزول وهي تورث من جيل إلى آخر" فقد تموت الأجيال ولا يموت الوطن، وتذوب الأجسام ولا تذوب المبادئ" على حد تعبيره. وفي هذا الموضوع ندد السيد نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الجزائرية الإسلامية بتجرد الكيان الصهيوني من كل الأبعاد الإنسانية بسبب الغطرسة والوحشية التي يقوم بها في ظل صمت المنظمات الدولية التي وجدت لترعى حقوق الإنسان. وأضاف السيد بن براهم أنه لا بد من توحد العرب لمواجهة هذه الغطرسة وجعل آلام امتنا مصدرا لقوتنا، مشيرا إلى أن قوة العرب موجودة لكن لا بد من البحث عن مصدرها لتحقيق العزة والأمن والاستقرار.