لا تزال العديد من العائلات على مستوى بلدية المدنية بالعاصمة في مد وجزر مع السلطات المحلية بسبب الحالة الكارثية التي آلت إليها حوالي 15 عمارة على مستوى تراب البلدية منذ زلزال .2003 وعلى هذا الأساس أكد المتحدثون أن هذه العمارات ال 15 والموزعة على مختلف أحياء البلدية ك''ديار السعادة''، ''المدنية وسط'' وغيرها من الأحياء والتي فاق عمرها المائة سنة منذ تشييدها قد آل حالها إلى الأسوأ بسبب قدمها وتأثرها بالعوامل الطبيعية خاصة زلزال ,2003 الذي تم على إثره تصنيف هذه العمارات في الخانة البرتقالية والحمراء حسب تقرير مصالح المراقبة التقنية، هذه الأخيرة التي أقرت آنذاك بضرورة تهديم العمارات الخطيرة على حياة السكان ما لم تنفع معها عمليات الترميم. وقد أوضح السكان أن وضعية هذه العمارات صارت تزداد سوءا في فصل الشتاء بسبب تسربات مياه الأمطار إلى داخلها، وزادت بدورها من هشاشة العمارات، وأن هذه المباني لم تعد صالحة للسكن بالمرة بسبب خطورتها، خاصة وأن أشغال الترميم تعرف تأخرا ملحوظا على مستوى أغلب بلديات العاصمة، ما قد يتسبب في انهيارها في أية لحظة لتشبعها بمياه الأمطار. مع العلم أن هذه العائلات سبق وأن أعلمت السلطات المحلية بكل المستجدات التي طرأت على العمارات المذكورة إلا أن الأمر لم يأت بأي جديد يذكر لحد الساعة، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية جاهدة لحل هذا المشكل من خلال توفير الوعاء العقاري لتشييد سكنات جديدة لفائدة مواطني البلدية، مع العمل على توفير سكنات جديدة لهم بالتفاوض مع السلطات المعنية للاستفادة من حصص سكنية أخرى.