ستستفيد أزيد من 200 هيئة إدارية ومؤسسة عمومية وخاصة من حملة “الكتاب في قاعات الانتظار” التي انطلقت هذا الأسبوع بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الدكتور محمد الطاهر العدواني “الزقم” ببلدية حساني عبد الكريم (ولاية الوادي). وتأتي هذه المبادرة الثقافية الأولى من نوعها وطنيا في إطار برنامج الأنشطة العلمية للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الهادفة إلى تداول الكتاب لدى مختلف فئات وشرائح المجتمع لغرس ثقافة المطالعة من خلال استحداث رفوف مكتبات بقاعات الانتظار بالمؤسسات والهيئات الإدارية الخدماتية كما أوضح مدير المكتبة التيجاني التامة. وأشار ذات المتحدث الى أن هذه المبادرة ذات الطابع الثقافي مست في مرحلتها الأولى أزيد من 30 هيئة إدارية ومؤسسة عمومية خدماتية التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين على أن تعمم في المراحل القادمة لتشمل أزيد من 200 مؤسسة بين عمومية وخاصة . وأضاف التامة أن رفوف المكتبات الزجاجية المنشأة بقاعات الانتظار تم تدعيمها بعناوين قيمة منها كتب تاريخية تتناول تاريخ الجزائر إلى جانب مراجع دينية تتطرق إلى المسائل الفقهية وفق مرجعية الإمام مالك بالإضافة إلى قصص وروايات ودواوين لأدباء وشعراء جزائريين . وأكد ذات المتحدث أن الشق الثاني لهذه المبادرة هو تعميم ”الكتاب على الأماكن والساحات العمومية” التي تعرف توافدا للعائلات والأفراد على حد سواء كفضاءات للترفيه والتسلية وذلك بعد تعميم ”الكتاب في قاعات الانتظار” على كل الهيئات الإدارية والمؤسسات العمومية التي تعرف توافدا كبير للجمهور. وتهدف هذه الحملة الثقافية إلى دعم المطالعة وزيادة نسبة المقروئية في الأوساط المجتمعية باعتبار أن القراءة هي الوسيلة الوحيدة التي تسمح وتضمن تطور ورقي أي أمة وذلك من خلال قراءة تاريخها ومرجعيتها الدينية لنبذ الغلو والتطرف وأدبها باعتبار أن اللغة هي الفكر . وتجدر الإشارة أن حملة “الكتاب في قاعات الانتظار” تنظمها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وذلك بمشاركة العديد من الجمعيات الثقافية والاجتماعية الناشطة.