دولي/ يومية الاتحاد الجزائرية: استهدفت غارات للنظام السوري، مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، قبيل ساعات قليلة من دخول وقت إفطار يوم أمس، وقالت مصادر طبية أنها خلفت أكثر من 12 قتيلا وعشرات المصابين، إضافة لتهدم أبنية سكنية. وأشارت المصادر الطبية إلى احتمال ارتفاع أعداد القتلى في أريحا، نتيجة استمرار عمليات البحث عن عالقين تحت الركام من قبل فرق الإنقاذ التابعة لمنظمة الخوذ البيضاء. وتداول الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جثثا متفحمة لنساء وأطفال قتلوا حرقا بريف حلب، جراء اشتعال النيران في محال لبيع المحروقات، عقب قصف جوي روسي. وفي قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي قتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب تسعة آخرون بجروح، عقب إلقاء الطيران المروحي خمسة براميل دفعة واحدة، في حين سقط قتلى وجرحى في قرية كفر حلب قرب مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، جراء غارات روسية. كما شمل القصف الجوي للنظام السوري وروسيا مدن وبلدات خان السبل، معرة النعمان، احسم، سفوهين، خان شيخون، كنصفرة، كفرنبل، حيش، معرة حرمة، بريف إدلب الجنوبي، مما أسفر عن وقوع أعداد من الجرحى في صفوف المدنيين. وأصيب مدني بجروح عقب استهداف طائرات النظام بالنابالم الحارق بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، في وقت خرجت فيه معظم المشافي الميدانية جنوبي إدلب عن الخدمة، نتيجة الاستهداف المباشر من المقاتلات الحربية. إذ تعرض مشفى السلام في مدينة كفر نبل في جبل الزاوية بريف إدلب، الثلاثاء الماضي، لقصف جوي أدى لتهدم المشفى واحتراق المعدات الطبية داخله، ما حرم آلاف المصابين والمرضى في المنطقة من تلقي العلاج. وطال القصف العشوائي كذلك بلدات اللطامنة وكفر زيتا وتل الصياد بريف حماة الشمالي، وتعرضت قرى السرمانية وبداما وجسر الشغور والتفاحية بريف اللاذقية الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي، بالتزامن مع دفع النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال في أرياف حماة وإدلب. ووثقت مديرية الدفاع المدني في إدلب مقتل 250 شخصا وإصابة 590 بجروح منذ بدء النظام وروسيا حملة القصف على مناطق مشمولة باتفاق خفض التصعيد منذ 25 أفريل الماضي.