أثارت تصريحات الأمين العام الأسبق، لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، جدلا بالساحة الوطنية وحتى الدولية والتي قال من خلالها إن ” الصحراء الغربية مغربية وليست شيئا آخر” وأن “الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو” المدن الجزائرية أولى بها، ما خلق ضجة كبيرة وتضامنا بين المؤيدين للقضية الصحراوية. إعداد: خديجة قدوار ذكر صحفي من الصحراء الغربية – تحفظ عن ذكرا اسمه- في حديثه مع “الاتحاد” أن تصريحات عماري سعداني لا تشكل حدثا وأنه لا يرى نتيجة في الخوض فيها”، كاشفا أن هناك من المواضيع ما هو أهم، على غرار جلسات مجلس الأمن و التصعيد العسكري بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، بالإضافة إلى إعتراف الأمين العام للأمم المتحدة أن أزمة الكركرات تشكل تهديدًا حقيقيًا لاتفاق وقف إطلاق النار، لافتا بالقول:” شخصيًا أرى أنها لا تشكل حدثاً”، مؤكدا :” نحن نأخذ بموقف الحكومة الجزائرية فيما يخص العلاقات بين البلدين”، وأضاف:” موقف الجزائر واضح على أساس القانون الدولي ومبادئ ثورة الفاتح نوفمبر”. 1. اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي: تصريح سعداني “خيانة” استنكرت اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي التصريح الأخير الذي أدلى به عمار سعداني الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، وترى أن تصريحاته غير مبررة بخصوص قضية الصحراء الغربية وكفاح شعبها من اجل الحرية والاستقلال الوطني، ووصفت تصريحه ب” المخالف للشرعية الدولية ولموقف الجزائر شعبًا وحكومةً بل خيانة حقيقة لقسم نوفمبر”. ونددت اللجنة في بيان لها تحوزه “الاتحاد” بتصريحات سعيداني ، مؤكدا على “الصفة القانونية لجبهة البوليساريو بإعتبارها حركة تحرير معترف بها دوليًا وممثلة في 124 دولة في العالم، كما تحظى بشهادة نبيلة واعتراف دولي على أرض الواقع من خلال المعارك العسكرية التي قادتها في الصحراء الغربية ضد قوات الاحتلال المغربية، مما أجبر المملكة المغربية على السعي لوقف إطلاق النار في سبتمبر 1991”. * لا يمكن للمخزن ولا حماته أن يوقفوا عجلة التاريخ أختتمت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بيانها الشديد اللهجة، بالقول “لا يمكن للمخزن ولا حماة المخزن، وأقل من ذلك سعداني أن يوقفوا عجلة التاريخ، الذي سجل انتصار الشعوب التي تناضل من أجل حرياتها واستقلالها وهذا هو هدف كفاح الشعب الصحراوي، وسوف يحققه حتماً. * الطيب الهواري يشيد بنضال الشعب الصحراوي أشاد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ،الطيب الهواري، بنضال الشعب الصحراوي، موجها التحية لكل الصحراويين في المخيمات وفي الأراضي المحررة والمناطق المحتلة، وأوضح الهواري – وفقا لمصادر إعلامية- خلال كلمة بمناسبة الذكرى 58 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 التي خرج فيها الجزائريون بالمدن الفرنسية للمطالبة بحق الشعب الجزائري في حقه في الحرية والاستقلال ، مضيفا أنه في هذا اليوم الذي تغيرت فيه الرؤى للمجموعات السياسية والأممالمتحدة، حيث اتخذت من هذه المسيرات وهذه المظاهرات يوما تاريخيا تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، فنادت باللائحة المعروفة 1415. وتأسف الطيب الهواري على وجود بعض الأصوات التي تحاول التشكيك و المس بأقدس قضية في إفريقيا، قضية الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا والمصنفة في جميع اللوائح والمواثيق الدولية كقضية تصفية استعمار، مازالت تخضع للاحتلال المغربي . وأوضح الهواري أن المجموعات الدولية واللجنة الرابعة تدعم جميع الخطوات التي تقوم بها الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية ،وهناك كثير من الدول والمنظمات والشعوب تدافع عن حق الشعب الصحراوي في حقه في تقرير المصير وتدعم جهود المجتمع الدولي في هذا المنحى. * سعداني: الصحراء مغربية ومدننا أولى بالمال من “البوليساريو” فجر الأمين العام الأسبق، لحزب جبهة التحرير الوطني ،عمار سعداني، قنبلة من العيار الثقيل، وخلق تصريحه بأن” أن الصحراء الغربية مغربية وليست شيئا آخر” جدلا كبيرا بالجزائر، وكشف سعداني في تصريح لموقع ” كل شيء عن الجزائر” قائلا:” .. أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيء آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وفي رأيّ أن الجزائر التي تدفع أموال كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليزاريو منذ أكثر من 50 سنة. دفعت ثمنًا غاليًا جدًا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة”، وأضاف الامين العام للأفلان السابق :” فالعلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من هذا الموضوع والآن الظرف مناسب، لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولًا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي كما طالب به قدماء جبهة التحرير وأيضًا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب، الجزائر، تونس وشمال إفريقي”، وأكد بالقول:” أعتبر أن موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو، والتي يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها. هذا هو موقفي سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر”. * قيادي في “حمس”: “سعداني أحد شركاء العصابة” رد القيادي بحركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، على اتهام الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني لحزبه بخدمة مشروع الدولة العميقة معتبرا أن سعداني “أحد شركاء العصابة”، وأوضح حمدادوش في تصريح لموقع إخباري محلي بخصوص ما ورد في حوار أجراه سعداني بالقول:” إنه -أي سعداني- آخر من يحق له الحديث عن الدولة الوطنية والدولة المدنية، وهو يعلم أنه مجرد بيدق، وأداة من أدوات الصراع المحموم، وهو لا يعرف لمنطق رجال الدولة إلا تجذر ثقافة صراع الأجنحة والمحاور”، وأضاف:” لقد كان شريكا أساسيا في جريمة العصابة، وما ضيّعت على الجزائر من فرص حقيقية للتنمية والنهضة خاصة زمن البحبوحة المالية، وما تسببت فيه من كوارث سياسية ودستورية واقتصادية ندفع ثمنها الآن “. أما عن اتهام سعداني لحركة مجتمع السلم بخدمة مشروع الدولة العميقة قال ناصر حمدادوش: “لم تكن الحركة يوما طرفا في هذا الصراع المحموم على السلطة، وعندما تيقّنت مسبقا سنة 2012 أنها أمام سلطة فاشلة وفاسدة فكّت الارتباط عن التحالف الرئاسي، وخرجت من الحكومة، بطريقة سيادية تعبر عن تحمّل المسؤولية السياسية، وأنها لن تكون شريكة بين هذه الأجنحة التي تتحمّل المسؤولية معا على ما وصلت إليه البلاد الآن”، أما عن انتقاد موقف حمس عدم دخول الإنتخابات الرئاسية والزج باسم محفوظ نحناح في تصريحه رد عضو المكتب الوطني لحمس: “سعداني شريك سياسي في الجريمة التاريخية والظلم الذي تعرّض له الشيخ محفوظ نحناح، ولذلك فإنه لا يحق له أخلاقيًّا الحديث عنه والتستر وراء عباءته. كما أنه شريك أساسي فيما تعرّضت له حركة مجتمع السلم من التزوير في كل المواعيد الإنتخابية ابتداء من رئاسيات 1995 إلى غاية 2017”.