أعلن الجيش الوطني الليبي، عن تمديد مهلة الأيام الثلاثة التي أعطاها لمدينة مصراتة لسحب مليشياتها من طرابلس وسرت، وذلك لثلاثة أيام أخرى. وأوضح الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في بيان عن القيادة العامة للقوات المسحلة الليبية، أن “هذه المهلة جاءت استجابة للاتصالات من بعض الشخصيات الوطنية من أحرار أبناء مصراتة مع القيادة العامة لتمديد المهلة أسبوعا لإعطاء فترة زمنية كافية لجهودهم ومساعيهم لإقناع أبناء مصراتة للعودة إلى مدينتهم”. وأكد اعتذار القيادة العامة عن هذه المدة، واكتفاءها بثلاثة أيام فقط كمهلة إضافية، تنتهي الساعة 12 منتصف ليل غد الأربعاء. وكانت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، قد أعلنت أمس، رفضها للمهلة التي حددتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لانسحاب قوات مصراتة من مدينتي طرابلس وسرت، غربي البلاد. وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق الليبية، إن “تمديد قوات حفتر مهلتها لقوات مصراتة للانسحاب ما هو إلا مبرر لفشلها بساعة الصفر لاقتحام طرابلس، التي تم الإعلان عنها سابقا”. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المجعي تكذيبه تصريحات للناطق باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، قال فيها إن وفدا يمثل مدينة مصراتة دخل بمفاوضات معهم. وأشار المجعي إلى أن المدينة “أعلنت في وقت سابق، حالة النفير واختارت المواجهة وصد عدوان حفتر على العاصمة”. وبوقت سابق، توعد الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري، باستمرار قصف مدينة مصراتة يوميا بالغارات الجوية في حال لم تنسحب قوات المدينة من طرابلس وسرت، في مدة ثلاثة أيام كان من المفترض أن تنتهي مساء أول أمس، لكن قوات حفتر أعلنت تمديد المهلة التي منحتها لمدينة مصراتة غرب ليبيا ثلاثة أيام أخرى من أجل سحب قواتها من المحاور الجنوبية للعاصمة طرابلس ومدينة سرت وسط البلاد. وعاد المسماري، ليقول إن هذا التجديد جاء بعد تواصل من شخصيات من مدينة مصراتة، متعهدا بعدم التعرض للقوات المنسحبة إلى حين انتهاء المدة. وذكر مصادر محلية أن أكثر من تسعة من مسلحي قوات حفتر قتلوا في اشتباكات مع قوات حكومة الوفاق الوطني، في محور اليرموك، جنوبطرابلس، بينما قُتل اثنان من قوات الوفاق. ويشهد محور اليرموك اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة بين الجانبين. وأكدت قوات حكومة الوفاق أنها مستمرة في المحافظة على كامل مواقعها، بعد صدها هجوما لقوات حفتر مدعومة بعناصر من شركة فاغنر الروسية.