أكد زين الدين خرشي استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة سطيف أن استمرار ظاهرة الهجرة غير شرعية في الجزائر يعود الى استمرار نفس الأسباب التي تدفع بالشباب للتفكير في الحرقة. وأوضح خرشي أن الحراك الذي فتح نافذة الأمل للشباب الجزائري ادى الى التقليل من ظاهرة الحرقة، التي سرعان ما عادت الى الواجهة، محملا السلطة مسؤولية ذلك، من خلال تصلبها في موقفها في مسارها الذي طرحته لحل الأزمة التي كانت تعيشها البلاد منذ 22 فيفري الماضي. وفي هذا الصدد أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي ان السلطة اغلقت باب الأمل من جديد ليعود اليأس ويسكن عقول وقلوب الشاب الجزائري، ما دفع بهذا الأخير الى التفكير في الهجرة التي يعتبرها المنفذ والمسلك دائما، حيث أردف قائلا “مهما اختلفت وضعيات الشباب المهاجر بين الغني والفقير والجامعي وذو مستوى علمي محدود لكن الشيئ المشترك هو حالة فقدان الأمل في الجزائر وهذا ما يدفع بهم الى التفكير في الهجرة”. وفيما يتعلق بالتقليل من ظاهرة الهجرة الغير شرعية يرى خرشي أن هذه الأخيرة مسألة معقدة ومركبة، لكن هناك عامل اساسي للحد منها وهو ارجاع الأمل للجزائريين بتحسيسهم انهم شركاء في هذا الوطن، وكذا مساهمين في صناعة القرار، داعيا السلطة الى الاستفادة من درس الحراك للحد من الظاهرة.