أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، مقتل أكثر من 2000 جندي سوري في مدينة إدلب. وقال “أردوغان، في مؤتمر صحفي، “لقد ارتفع عدد الشهداء الأتراك في إدلب إلى 36 قتيلا، إلا أننا قتلنا حتى الآن أكثر من 2000 من جنود النظام السوري ودمرنا 49 دبابة و17 مدرعة و300 مركبة”. واعتبر أردوغان أن “النظام السوري يخرق الوعود التي قطعها في سوتشي”، وأضاف أن “تركيا لم تذهب إلى سوريا بدعوة من نظام الأسد وإنما استجابة لطلب الشعب السوري ولا نية لنا بالخروج ما دام شعبها يطالبنا بالبقاء”، مؤكدا أن “أنقرة ليس لها مطامع في نفط أو أراضي سوريا وإنما نريد ضمان أمن حدودنا عبر إقامة منطقة آمنة”. وأفاد مصدر عسكري بالمعارضة السورية المسلحة أن طائرات بدون طيار تركية استهدفت فجر اليوم ، اجتماعا أمنيا لقيادات من قوات النظام وآخرين من حزب الله اللبناني بالقرب من بلدة الزربة جنوب حلب. وأوضح المصدر أن قصف الطائرات التركية أسفر عن مقتل نحو عشرة من تلك القيادات وإصابة حوالي عشرين آخرين. ونعت مواقع إخبارية موالية للنظام عددا من الضباط قالت إنهم قتلوا خلال قصف تركي على مواقع لهم في ريف حلب بينهم لواء ركن بالحرس الجمهوري وعميدان وعقيد، كما نعت المواقع عددا آخر من الضباط برتب دنيا وعناصر تابعين لقوات النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، إن ضربات جوية وبرية تركية أسفرت عن مقتل 48 من “قوات النظام والمسلحين الموالين لها” في الساعات الأربع والعشرين الماضية”. وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إنه تم تدمير ثماني دبابات وأربع مدرعات وخمسة مدافع وراجمتي صواريخ، إضافة إلى قتل 56 عنصرا من قوات النظام السوري.. وفي وقت سابق، أفاد مصدر إعلامي بمقتل أربعة مسلحين على الأقل من حزب الله، وإصابة عدد آخر في المعارك التي يشهدها ريف إدلب بين قوات النظام والحزب اللبناني وبين قوات المعارضة السورية المدعومة بالقوات التركية. من جهته، قال المندوب التركي لدى مجلس الأمن فريدون سينرلي أوغلو إن النظام السوري وحلفاءه يسعون لجر بلاده إلى “حرب قذرة” مشيرا إلى أن الهجوم على قوات بلاده في إدلب كان متعمدا. وقد أكدت الولاياتالمتحدة دعمها الكامل لرد تركيا على الهجمات “غير المبررة” على مواقعها. وطالبت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن كيلي كرافت بوقف فوري لإطلاق النار في إدلب، واصفة الهجمات بأنها “بربرية”. وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو دعم بلاده لتركيا مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تدين بشدة بالغة الهجوم الذي اعتبره “حقيرا ووقحا”. وقد أدان حلف شمال الأطلسي “ناتو” الغارات الجوية “العشوائية” من جانب الحكومة السورية وروسيا على محافظة إدلب، وأعرب عن التضامن مع تركيا وقدم التعازي في جنودها. وعقب اجتماع مع سفراء الحلف 29 بمقره في بروكسل، قال الأمين العام ينس ستولتنبرغ “إن أعضاء الناتو يبحثون دوما فيما يمكنهم فعله لتقديم مزيد من الدعم لتركيا” دون الخوض في تفاصيل. ومن جهته، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، اليوم، في جلسة لمجلس الأمن أن “سوريا تكافح الإرهاب على أراضيها وإدلب أرض سورية، ونظام أردوغان ضرب بعرض الحائط مبادئ حسن الجوار”. واعتبر الجعفري أن “وجود القوات التركية بعيدا عن نقاط المراقبة، دليل على دعمها للجماعات الإرهابية، وشدد الجعفري على أن أردوغان حول الجيش التركي إلى “ذراع لتنظيم الإخوان المسلمين”.