هوت أسعار النفط نحو 30 بالمئة اليوم الاثنين بعد أن خفضت السعودية أسعارها الرسمية لبيع الخام ووضعت خططا لزيادة كبيرة في إنتاج النفط الشهر المقبل، لتبدأ حرب أسعار حتى في الوقت الذي يتسبب فيه انتشار فيروس كورونا في تآكل نمو الطلب العالمي. وهذا بعد أن خفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام، فيما يشير إلى بداية حرب أسعار، عقب إخفاق محادثات "أوبك" مع روسيا في التوصل لإتفاق بشأن خفض الإنتاج. وكانت روسيا قد رفضت، الجمعة، إقتراح أوبك إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج من أجل إستقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الإقتصادية لفيروس كورونا. وردت أوبك بإلغاء القيود المفروضة على إنتاجها من النفط. وهبطت الأسعار الآجلة لخام برنت القياسي 9.57 دولار أو 21.1 في المائة إلى 35.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 22:16 بتوقيت غرينتش. في حين تراجع سعر الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 8.62 دولار أو 20.9 في المائة إلى 32.66 دولار. فيما شهد سعر خام صحاري الجزائر، تراجعًا بنسبة 11.53 من المائة، حيث توقف عند 46.41 دولار للبرميل في تداولات آخر يومين، بعدما كان الأسبوع الماضي يفوق ال50 دولارًا، غير أنّ تراجعه أكثر، وارد. وفي واحدة من أكثر عمليات البيع دراماتيكية على الإطلاق، إنخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 31 في المائة في غضون ثوانٍ لدى إفتتاح التداول في آسيا، في وقت مبكر من اليوم الإثنين، بعدما عانت أسعار النفط بالفعل من أكبر خسائرها منذ الأزمة المالية العالمية في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ما أوردت وكالة "بلومبرغ" الأميركية. وكانت السعودية قد خفضت، في ساعة متأخرة من مساء السبت، سعر البيع الرسمي لشحنات أفريل من جميع خاماتها إلى شتى الوجهات. وتعتزم الرياض زيادة إنتاجها في الشهر ذاته إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميًا للمرة الأولى منذ ماي 2019.