تزال تلك المطالب التي أثارها سكان المد اشر والدواوير ببلدية لرجام بولاية تيسمسيلت إبان السنة الماضية عالقة إلى غاية الساعة ولم يتحقق منها سوى تلك الوعود المنسوخة عل صفحات الورق التي هي بدورها أدرجت في الدرج السابع . لا نواب المجلس الشعب الوطني تحركوا كما توعدوا وتعهدوا قبل الحملة الانتخابية . ولا سلطات البلدية لوحت بالاهتمام . .وحسب ما علمناه أن تلك المشاكل والمطالب التي أثارت غضب سكان تلك الجهات . تجلت في انعدام غاز المدينة .والمياه الصالحة للشرب . والإنارة العمومية .وقنوات صرف المياه باستثناء قرية أولاد عائشة بعد انتظار طويل . وكذا الطرق المؤدية من والى مقر البلدية التي تتخبط هي الأخرى في شبح الأوحال ولأتربة الآتية من أعالي المدينة أو بما يعرف ( ركبة العش) خاصة في فصل الشتاء حيث تجرف مياه الأمطار كلما هو في طريقها إلى وسط البلدية وكم من مسؤول تحدث عن حاجز مائي لتلك الكارثة إلا انه في الحقيقة مجرد كلام من اجل الكلام . سكان المد اشر والدواوير يتساءلون عن الأسباب الحقيقية التي جعلت سلطات بلدية لرجام تسحب عليهم ذيل النسيان والغريب في الأمر أن جل هاته الدواوير تقع على حافة الشبكة الرئيسية الناقلة لغاز المدينة القادم من ولاية شلف التي تبعد عن لرجام قرابة 80كلم . وكذا أنبوب المياه الصالحة للشرب الذي تتزود منه 14بلدية وتضخ مياهه من سد كدية الرصفة ببلدية بني شعيب وما يلفت الانتباه ويطرح أكثر من استفسار . أن جل هاته المناطق الهائلة بالسكان لا تبعد عن مقر البلدية سوى بضع كيلومترات مثل أولاد عائشة دوار الشعبة ودوار لرمود وحتى عشيرة الكرارمة وقرية غزلية . والأعجب من ذلك اختارت هاته الدواوير والمداشر السهول والتلال مواقع اقاماتهم إلا أن تلك التسهيلات والقرب من الشبكة الرئيسية سواء من أنبوب المياه أو الغاز الطبيعي لم تشفع لهم لا بإصلاح الطرق وقنوات صرف المياه ولا حتى الاستفادة من الغاز الطبيعي عكس بعض المناطق من الجزائر العميقة تتموقع في أعالي الجبال إلا أنها تتمتع بنعم هاته المادة الطبيعية والتي أضحت أكثر من ضرورية . ممثلي تلك المناطق العمرانية ينتظرون بشغف كبير انعقاد دورة المجلس الشعبي الولائي في الأيام القليلة القريبة بهدف طرح انشغالاتهم على طاولة النقاش بغية معرفة ما محلهم من الإعراب . وفي هذا الصدد بالذات اتصلنا بالعضو محمد جلال واستفسرناه حول ما يشكوا منه سكان المداشر والدواوير المحاذية لمقر بلدية لرجام أكد لنا انه في بداية الأمر يمثل كل أبناء تيسمسيلت بالدرجة الأولى . وعن الانشغال المطروح أكد انه على علم ودراية مشيرا على طرحه ومناقشته في خضم فعاليات الدورة إن سنحت الفرصة لان جدول أعمال الدورة لابد أن يحترم إلا أننا نسعى أن يطرح هذا الانشغال الذي يؤرق سكان تلك المناطق.ويضيف أنها حقيقة لا مفر منها وأنا عازم يقول محمد جلال على طرح الانشغال ولو في الوقت الوجيز المخصص لأعضاء المجلس الشعبي الولائي ( أي بما يعرف بالمختلفات) و نطالب بتجسيد العدالة الاجتماعية والدفع بوتيرة التنمية إلى الأمام و صرح أن مطالب مواطني سكان تيسمسيلت هي أمانة على عاتقنا و نناضل من اجل تحقيقها و هدفنا هو راحة مواطن هذة المنطقة التي عانت بالأمس ويلات الاستعمار الفرنسي وهمجية الإرهاب الأعمى ولا تزال تعاني شبح الفقر والتهميش