لا تزال الإشكالية عالقة إلى غاية الساعة بين عمال و مدير إدارة رياض الفتح مند إعلانهم بداية الإضراب بتاريخ 21مارس 2013 وهذا بسبب عدم التوصل إلى نتيجة ترضي الطرفين، حيث لم يبدي المدير تجاوب مع مطالب العمال و لا العمال تراجعوا عن مطالبهم التي يعتزمون بأنها مطالب شرعية. ودخل عمال إدارة رياض الفتح بالعاصمة في إضراب مفتوح مند الثالث من أفريل حسب ما أفاد به مفوض عن العمال عبد الباقي عبد العزيز، إلى حين استجابة وزارة الثقافة لمطالبهم أولها تنحية المدير الجديد للمؤسسة نور الدين بوخاتم عن منصبه والذي تم تعينه منذ أربعة أشهر، بحجة السياسة التعسفية التي فرضها على العمال والتي لم يستسغها معظم العاملين على مستوى هذا الصرح الثقافي والتجاري. "تبعا للمراسلة التي أرسلت لمعاليك يوم 21 مارس 2013 نستنجد بك فيها لإيجاد حل للمشاكل و التعسف و الحقرة التي نعاني منها منذ تنصيبك نور الدين بوخاتم كمدير عام لديوان رياض الفتح... وبعد أن سدت الأبواب في أوجهنا...نحيطك علما معاليك أننا سوف نشرع في إضراب مفتوح ..." هذه كانت أخر مراسلة استنجد بها عمال رياض الفتح بوزارة الثقافة والتي تسلمت جريدة "الاتحاد" نسخة منها يعلنون فيها الإضراب المفتوح إلى أن يتم طرد المدير العام للمِؤسسة كمطلب ثابت ولا رجعة فيه. و الذي اتهم (المدير العام ) فيها بسوء التسيير و الطرد التعسفي وصولا إلى شتم و سب العمال عموما و العاملات بصفة أخص إلى درجة عدم احترام حرمات الأماكن الخاصة بالسيدات. وعلى حسب تصريحات عبد الباقي ممثل مفوض للعمال ب240 توقيع قال فيها: "إن طرد عوني الأمن نعتبره بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، ومطلبنا الأساسي هو أن يرحل المدير عن الديوان، وأنه محاط بأشخاص انتهازيين وسلبيين ونحن معتصمون حتى رحيله". فطرد عوني الأمن ما هو إلا قرار عشوائي آخر يضاف إلى قرارات أخرى غير مسؤولة كتكوينه جماعة أشرار حيث جاء المدير رفقة 3 أشخاص من خارج الديوان في حدود الرابعة فجرا، وقاموا بتجريد العونين من بطاقتيهما المهنية بحجّة ضبطهما في حالة ثمالة أثناء تأدية مهامهما، والغريب أن توجيه هذه التهمة لم يلحقها إخضاع العونين على مخبر تحليل دم لتأكيد التهمة من عدمها كما لم يتم توقيفهما على الفور ما اعتبره العمال توقيفا تعسفيا. وأكد المتحدث أن المدير بالغ في تعسفه و أغلق كل منافذ الحوار فبعدما كانت المطالب تدعو الى عدم السب و الاهانة وكدا تحويل العاملين المتهمين الى المجلس التأديبي وصرف الراتب الشهري في الأوقات المحددة ارتفع سقف المطالب الى التنحي عن المنصب. مضيفا أن الوضع أصبح لا يحتمل فقد بلغ به الأمر الي قرارات ارتجالية بدون حق و انزال في الرتب، وكذا التهديد و الوعيد بالطرد كل من يعارضه ناهيك عن حرمان العمال من استلام مستحقاتهم المالية في اجالها المعروفة و القانونية وصولا الى تمزيقه للافتات التي حملها المضربون عن العمل . للإشارة أنه تم رفع 24 قضية على المدير منها قضايا القذف ،التوقيف التعسفي، السب و الشتم ،كما رفع بدوره أربعة قضايا على أربعة عمال اتهمهم فيها بالتحريض على الاضراب و القضية في يد القضاء ،و ستتم أول جلسة صبيحة اليوم، من جهتها حاولت جريدة "الاتحاد " الاتصال بمدير ديوان رياض الفتح نور الدين بوخاتم بهدف سماع الطرف الثاني ،لمعرفة رأيه في شهادة العمال إلا أننا لم نتمكن من ربط أي اتصال معه.