تتجه الأوضاع داخل ديوان رياض الفتح "أوراف،" منذ يوم أول أمس الخميس، نحو انفجار حقيقي، وذلك في أعقاب تهديد عمال الديوان بالدخول في إضراب مفتوح حتى تحقيق مطالبهم، والتي يأتي على رأسها إقالة مديرهم السيد نور الدين بوخاتم، الذي كانت قد نصّبته وزيرة الثقافة خليدة تومي، منذ حوالي الأربعة أشهر. حيث اتهم العمال المُعتصمون المدير بسوء التسيير والطرد التعسفي. وكانت القطرة التي أفاضت كأس الخلافات وعطّلت لغة الكلام بين عمال ديوان رياض الفتح ومديرهم، هو الطرد التعسفي الذي تعرّض له عونا أمن تابعان ل"أوراف" منذ أيام، وذلك حسب تصريحات أدلى بها ممثل مفوّض عن العمال ل"الشروق" قال فيها: "إن طرد عوني الأمن نعتبره بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. ومطلبنا الأساسي هو أن يرحل المدير عن الديوان، لأنه محاط بأشخاص انتهازيين وسلبيين هدفهم الأول والأخير تكسير هذا الصرح الثقافي العريق، ونحن معتصمون حتى رحيله". أما بخصوص طرد عوني الأمن فأكد مُحدث "الشروق": "هذا قرار عشوائي آخر يضاف إلى قرارات أخرى غير مسؤولة. حيث جاء المدير رفقة 4 أشخاص من خارج الديوان في حدود الرابعة فجرا، وقاموا بتجريد العونين من بطاقتيهما المهنيتين بحجّة ضبطهما ثملين أثناء تأدية مهامهما، والغريب أن توجيه هذه التهمة لم يلحقها إخضاع العونين على مخبر تحليل دم لتأكيد التهمة من عدمها، كما لم يتم توقيفهما على الفور ما نعتبره توقيفا تعسفيا". وخلال تجوال "الشروق" وسط العمال المعتصمين بين مديرية الديوان وساحة رياض الفتح، التي تم إحاطتها بقوات الشرطة، أجمع كل من تحدثنا إليهم بتعامل المدير الجديد معهم بتعال "وكأن الديوان شركته الخاصة. كما أن نشاطات الأخير تراجعت بشكل رهيب منذ قدومه، ما يجعل ديوان رياض الفتح على حافة إفلاس ثقافي" على حد تعبيرهم. من جهة أخرى، علمت "الشروق" أن مدير ديوان رياض الفتح، استقبل ممثلين اثنين عن العمال في مكتبه، واستمع إلى مشاكلهم ومطالبهم التي من بينها أيضا التأخر في تسديد رواتبهم دون إشعار مُسبق. من جهتها، حاولت "الشروق" الوصول إلى مدير ديوان رياض الفتح، السيد نور الدين بوخاتم، لمعرفة رأيه في شهادة ممثل عمال "أوراف"، إلا أننا لم نتمكن من ربط أي اتصال معه. حيث تم إبلاغنا بأنه في اجتماع.