بمجرد حلول فصل الربيع تكثر المناسبات و الأعراس لتتلهف فئة المقبلات على الزواج على مختلف المحلات الخاصة ببيع الملابس لتجهيز أنفسهن بعديد الألبسة العصرية المواكبة للموضة، رغم أن معظمها أزياء تقليدية أضافت عليها بعض المهمات لمسات عصرية لكي تكون حسبهن أكثر أناقة و جمالا بألوان زاهية و جميلة، لتجد الفتاة المقبلة على الزواج نفسها في حيرة كبيرة بين تفضيل الموضة و المحافظة على تلك الأزياء التقليدية. رغبة العروس في الظهور بأحسن حلة تبدأ معاناة التحضير لمراسيم الزواج و الحفل من رغبة العروس في الظهور أمام المدعوين بأجمل حلة،و هو الآمر الذي يعتبر جد صعب عند البعض و إن لم نقل الكثيرات من المقبلات على الزواج،حيث قامت "الاتحاد"بجولة في شارع العاصمة و قامت بدردشة مع بعضهن. هدى عروس جوان 2013 "هدى" من القبة،ستكون عروس موسم صيف هذا العام تقول أن التقاليد تفرض على العروس الجزائرية إن ترتدي أكثر من ستة أثواب و اغلبها تمثل تقاليد و ثقافة الأسر الجزائرية،و عدة مناطق من ربوع الوطن،و أبدت هدى رغبتها في الظهور يوم زفافها بأجمل مظهر،بحكم أن هذا اليوم لن يتكرر مرة أخرى في حياتها. الألبسة التقليدية بين الغلاء و العرف أما "مريم.ل" هي إحدى الفتيات التي لم يبقى لزواجها إلا شهر و نصف إلا أنها لم تشتري كل اللوازم وخصوصا فيما يتعلق بالألبسة التقليدية التي يجب أن ترتديها يوم العرس،فستضطر إلى كرائها أو إعارتها نظرا لغلائها و عدم استعمالها لها مستقبلا... يوم زفافها..سترتدي خمسة فساتين فقط "فضيلة.ب" من بئر خادم هي فتاة مقبلة على الزواج و قالت أنها سترتدي خمسة فساتين فقط يوم عرسها و هذا بسبب غلائها في المحلات و الأسواق،و أضافت أنها ستلبس أزياء تقليدية بالإضافة إلى فستان عصري تبعا لموضة هذه السنة،معربة عن إتباعها الموضة كأي عروس. فساتين الأعراس..ليست في متناول الجميع و قد أكد أمين صاحب محل بيع فساتين الأعراس بالعاصمة أن الإقبال على الفساتين كبير جدا،خاصة في فصل الصيف و هي الفترة التي تكثر فيها الأعراس،و تماشيا مع موضة الألبسة الخاصة بالأعراس التي تظهر بشكل كبير،و عن الأسعار يقول أمين أنها ليست في متناول الجميع لهذا اتخذ طريقة البيع بالتقسيط على ان يتم شراء الفستان من طرف الزبونة في اجل أقصاه ثلاثة أشهر،بالإضافة إلى الزبائن يضيف أمين أنهم يختلفون ما بين نساء و رجال و لكن الغالبية نساء بحكم نوع التجارة التي أمارسها و أحيانا يكون الزبائن زوجين أو مقبلين على الزواج او نساء تردن حضور الحفلات و اختيار أحسن و أجمل الفساتين. فالموضة حسب رأي الزبونات يجب ان نتبعها لكن التقليدي يجب المحافظة عليه لأنه يمثل الخصوصية الجزائرية و التي تتنوع من منطقة لأخرى. الفساتين الأوروبية تكتسح الأسواق و المحلات و من جهتها أكدت "زكية.س" إحدى المصممات للألبسة التقليدية بالعاصمة انه رغم موضة الفساتين الأوروبية التي اكتسحت الأسواق و المحلات،إلا ان العروس مضطرة يوم الحفل إلى الظهور بألبسة تحافظ على التقاليد الجزائرية عملا بالمثل الشعبي الجزائري"الجديد حبو و القديم لا تفرط فيه" و هذا المثل ينطبق تماما على التنوع الموجود في ساحة الألبسة الخاصة بالإعراس التي زينت واجهات الألبسة النسائية،و التي نرى في ظاهرها المحافظة على المسحة و الخصوصية التقليدية الجزائرية الممزوجة بصبغة عصرية أوروبية، أضافت ذات المتحدثة قائلة ترتدي العروس فساتين مختلفة الصنع، و ذلك حسب تقليد اغلب مناطق الوطن من اللباس التقليدي العاصمي "الكراكو" و هو لباس ترتديه العروس التي تقطن بالعاصمة،و اللباس التقليدي القبائلي و هو خاص بمنطقة القبائل الكبرى، بالإضافة إلى الفرقاني و اللباس التقليدي الوهراني وفق تقاليد منطقة الغرب الجزائري،كما ترتدي العروس الجزائرية ألبسة أخرى تبعا لمناطق مختلفة كمنطقة الاوراس بالشرق الجزائري حيث ترتدي معه الحلي الخاص بالمنطقة.