أوضح المكلف بالإعلام لجبهة المستقبل، رؤوف معمري، اليوم، في اتصال مع "الاتحاد"، أن حزب يقوم بخرجات ميدانية لأغلب ولايات الوطن من أجل مناقشة الوضع السياسي الراهن، وذلك نظرا للأوضاع التي تمر بها البلاد نتيجة انعكاسات جائحة كورونا وانخفاض أسعار المحروقات وتراجع الدينار، وكذا نظرا للوضعية السائدة على المستوى الدولي والإقليمي، وقضيتي الصحراء الغربية وفلسطين والتطبيع المغربي للكيان الصهيوني، كاشفا عن ترتيب الحزب أجندته السياسية من أجل الاستحقاقات القادمة. وقال الناطق باسم الحزب إنه كطبقة سياسية ومجتمع مدني وشخصيات فاعلة في الحزب، نحاول ان نقوم بواجبنا تجاه الأزمة التي شلت أغلب القطاعات، مشيرا أنه حسب الجلسات الولائية واللقاءات التنظيمية، أوردت جبهة المستقبل أن تحديات عديدة لا زالت ماثلة أمام الحكومة، والتي زادتها أزمة كورونا تعقيدا وخطورة وخاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وكشف رؤوف معمري عن اجتماع المكتب الوطني السياسي للحزب، حيث ناقش هذا الأخير أهم القرارات الأخيرة المتخذة من طرف الدولة، مع متابعة وتقييم عمل المكاتب الولائية بالتوصيات الأخيرة المكتب الوطني. وأفاد المتحدث ذاته أن الحزب برئاسة عبد العزيز بلعيد يعمل على ترتيب الأجندة السياسية تحضيرا واستعدادا للاستحقاقات المقبلة، خصوصا وأن الانتخابات على الأبواب، موضحا رغم أن مرض رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قلب موازين إلا أن شفاءه أعاد الروح للطبقة السياسية، مشيدا بتوجهات وتوصيات الرئيس لمؤسسات الجمهورية، في أفق العودة قريبا لممارسة مهامه ومسؤولياته الجسيمة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وما تعرفه الساحة الدولية والإقليمية من تداعيات. كما أشاد في الوقت ذاته بالمجهودات المبذولة من قبل مؤسسات الدولة الجزائرية وعلى رأسها الحكومة وأعضاءها وبجميع القرارات المتخذة في هذه الظروف الاستثنائية على الصعيد الوطني والدولي، بالإضافة إلى مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وكافة المنظومة الأمنية الأخرى التي وقفت بالمرصاد لهذا الوباء العالمي. ودعا الحزب للمبادرة الفورية لجميع الطاقات السياسية والاجتماعية بكل مكوناتها للمساهمة في تشكيل كتلة واحد لمساعدة الدولة على الخروج من هذه الأزمة والتصدي لآثارها الوخيمة على المدى القريب والبعيد، كما دعا لتشكيل جبهة وطنية تكون مفتوحة على الجميع للمساهمة خلال الجائحة خصوصا وأن العالم يتخوف من وجود سلالة أخرى للوباء، هذا إلى جانب المجهودات التي تبذلها الدولة، وهي الفكرة التي تبادر بها جبهة المستقبل لتكريس التدافع الإيجابي لدى المواطن الذي يجب وتوعيته بحقوقه وواجباته لتجسيد دولة القانون، إيمانا منه بتوحيد كل القوى الوطنية للحفاظ على سيادة واستقرار مؤسسات الدولة الجزائرية، والعمل مع كل الفاعلين لبناء الوطن بمؤسسات دستورية قوية مع تمتين الجبهة الداخلية.