كشف الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق في مخابر التحاليل الطبية، الدكتور محمد ملهاق، أنّ خطر السلالة البريطانية المكتشفة في الجزائر لدى حالتين، يكمن في سرعة الانتشار. وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور ملهاق، في اتصال ل "الاتحاد" اليوم، أن السلالة البريطانية هي طفرة عن الفيروس الأصلي، مسّت سرعة الانتشار، حيث تضاعفت أكثر من ثمان مرات، وفق ما أشارت اليه بعض الدراسات العلمية. وتابع المتحدث، قائلا: "سرعة انتشار الفيروس ستضاعف عدد حالات الإصابة مما سيشكل خطرا على الصحة العمومية، وعلى الجهود المبذولة في التكفل بالمرضى، لأن ارتفاع عدد المصابين سيؤدي إلى حدوث خلل وتراجع في عملية التكفل بهم على مستوى الهياكل الاستشفائية". وفيما يتعلق بتشخيص الإصابات بالسلالة المتحورة الجديدة، أشار محدثنا إلى استعمال نفس الوسائل والطرق السابقة المستخدمة في تشخيص حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19 في نسخته الأولى. في سياق ذي صلة، وفي حديثه عن نجاعة اللقاحات التي اقتنتها الجزائر في إطار حملة التلقيح الوطنية التي انطلقت نهاية الشهر الفارط، أكدّ الدكتور ملهاق، انها فعالة ضد السلالة المتحورة الجديدة. هذا، وشدّد الباحث في علم الفيروسات، على ضرورة التقيّد الصارم بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمكافحة تفشي والسلالة الجديدة التي تتميز بسرعتها الفائقة في الانتشار. للإشارة، أعلن معهد باستور، مساء الخميس الفارط، عن تسجيل أول حالتي إصابة بالسلالة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا، منذ 19 فيفري الجاري. وأوضح المعهد في بيان له، أن الحالتين المسجلّتين تعودان إلى عامل بمستشفى الصحة العقلية بالشراقة في العاصمة، ومهاجر عائد من فرنسا لحضور جنازة والده في الجزائر.