اختتمت نهاية الأسبوع الفارط الأبواب المفتوحة حول التنمية المحلية لولاية المسيلة بدار الثقافة الشهيد قنفود الحملاوي وهي الأبواب التي دامت أسبوعا كاملا كانت فرصة للمواطنين لكي يطلعوا ويكتشفوا على أهم الإنجازات والمشاريع التي تجسدت على أرض الميدان عبر إقليم الولاية. كما كانت الفرصة سانحة للوالي لكي يستفسر حول بعض المشاريع ويقدم الاقتراحات والتصورات التي لها علاقة بالمشاريع التي رصدت لها الدولة أغلفة مالية منذ الاستقلال والى غاية يومنا الحالي، خاصة فيما يتعلق بقطاع السكن والعمران الذي وقف عنده الوالي مطولا وإستمع إلى مختلف البرامج السكنية التي تنجز عبر كامل إقليم الولاية وبمختلف الصيغ سواء السكن الاجتماعي، التساهمي أو الترقوي المدعم والذي كانت المسيلة من بين الولايات المحظوظة التي نالت حصة كبيرة من السكن خلال السنوات القليلة الفارطة وعبر كل البرامج الخماسية، كما تم التطرق إلى توزيع السكنات والحث للانتهاء من إنجاز مختلف البرامج المتعلقة بالقطاع، نفس الشيء بالنسبة لقطاع الموارد المائية بالولاية والذي تمثل من خلال وضع الآلاف من الكيلومترات وربط المئات من الأحياء بشبكة المياه الصالحة للشرب عبر عدد هائل من البلديات لاسيما في المدن الكبرى بها والانطلاق في إنجاز سد سوبلة وعدد هائل من الحواجز المائية، شأنه شأن قطاع الاشغال العمومية الذي قطع أشواطا كبيرة تمثلت في تعبيد وصيانة الآلاف من الكيلومترات وقرب إعطاء إشارة انطلاق مشاريع لفك العزلة عن الولاية كالطريق السيار الذي سيعبر الولاية انطلاقا من خميس مليانة إلى برج بوعريريج والطريق السيار للهضاب العليا، بالإضافة إلى قطاع التربية الذي قفز قفزة كبيرة من خلال إنجاز العشرات من المؤسسات التربوية، وحسب مسؤولي الولاية فإن هذه الأخيرة استفادت خلال البرنامج الخماسي الأول (1999/2004) من غلاف مالي يقدر ب 22.123.874 مليار دينار أنجز خلاله 709 مشروع، وكذا مبلغ 94.637.388 مليار دينار جزائري أنجز 625 مشروعا خلال الخماسي (2005/2009) بالإضافة إلى استفادتها من غلاف مالي يقدر ب 58.702.212 مليار دينار خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى غاية 2013 أي بمجموع غلاف مالي إجمالي يقدر ب 175.463.474 مليار دينار منذ سنة 1999 وإلى غاية يومنا الحالي أنجز 1.818 مشروع، وهي الأغلفة التي ساهمت وبشكل كبير في تحسين الإطار المعيشي لسكان الولاية، علما بأن الأبواب المفتوحة عرفت في خلال اليوم الافتتاحي حضور قياسي للمواطنين من مختلف الأعمار من أجل الاطلاع على التنمية وآفاقها، كما كانت الفرصة سانحة لوالي الولاية لكي يكشف خلال اختتام الأبواب المفتوحة عن قرب افتتاح ثلاثة مستشفيات بكل من دائرتي مقرة وبن سرورة الى جانب مستشفى للأمراض العقلية ببلدية اولاد منصور التي تبعد عن مقر الولاية بنحو 10 كلم وقرب انطلاق أشغال إنجاز مستشفى سيدي عيسى والذي وصفه بالمشروع الضخم وحسب ذات المتحدث فإنه من شأن دخول المرافق الصحية أن تساهم في ترقية المنظومة الصحية بصفة عامة وتقديم العلاج لمواطنين الدوائر المذكور والبلديات المجاورة لها، خاصة وأن مشكلة نقص الأطباء الأخصائيين في طريقه للحل بعد تكفل الوزارة الوصية بالمشكلة وإرسالها لعدد من الأطباء الأخصائيين للعمل بالولاية في إطار الخدمة المدنية ومصالحه تعمل من أجل التكفل بقطاع الصحة ككل، نفس الشيء بالنسبة لقطاع التربية وندرة المياه الصالحة للرب عبر كامل الولاية وبخاصة كبيرة بمدينة المسيلة وهو ما أرجعه المتحدث إلى الاعتماد في الشرب على المياه الجوفية خصوصا بعد انخفاض منسوب المياه الباطنية وسوء التسيير فضلا عن عدم توفر مدن الولاية على خزانات لتخزين مياه الشرب وهو ما أدى بمصالحه يضيف المتحدث إلى إعلام الجهات المختصة وسيتم خلال الأشهر القادم تموين المسيلة بالمياه الصالحة للشرب من ولايات الأغواط والجلفة، كما وجه المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية بالولاية شكره إلى ممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني على قيامهم بتنظيم الأبواب المفتوحة حول التنمية المحلية لولاية المسيلة، داعيا المنتخبين وممثلي الحركة إلى ضرورة التعاون من أجل تقريب المواطن من الادارة، خاصة بعد خلق فضاءات للالتقاء كلجان المدينة التي اشرف على تنصيبها منذ تنصيبه على رأس الولاية.